”الشخص الخبيث” وراء الكواليس.. بن مبارك ينفذ مخطط جمال بنعمر لإسقاط الشرعية من جديد.. ثلاثة مسارات خطيرة تكشف الحقيقة!

في تطور مثير وخطير، وُجهت اتهامات لرئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بتسليم قيادة الحكومة الشرعية فعلياً إلى جمال بنعمر، الشخصية المتهمة بلعب دور كبير في تمكين ميليشيا الحوثي من إسقاط العاصمة صنعاء. هذه الاتهامات تتعلق بثلاثة مسارات وصفها محللون بأنها تهدد الشرعية وتخدم الحوثيين.

وكشف الصحافي والناشط السياسي نسيم البعيثي، أن بنعمر، الذي ما زال يهاجم السعودية ويتهمها بعرقلة “مشروع التغيير” في اليمن، يُعتبر العقل المدبر خلف الكواليس، بينما ينفذ بن مبارك تعليماته. مشيرا إلى أن بنعمر كان يسعى لتمكين الحوثيين من السيطرة على اليمن بالكامل لولا تدخل التحالف العربي.

الخطير في هذه الاتهامات هو أن بن مبارك، منذ خمسة أشهر، قام بتجميد مخصصات وزارة الدفاع بما في ذلك التغذية، المحروقات، والميزانية التشغيلية. وفقا للصحفي البعيثي الذي تساءل في تدوينات رصدها المشهد اليمني: “لصالح من يتم اتخاذ هذا الإجراء في هذا التوقيت الحساس؟”.

يُتهم بن مبارك باتباع ثلاثة مسارات خطيرة تخدم الحوثيين:
1. تهويل كلفة النصر على الحوثي خلال لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين.
2. التهوين من خطورة بقاء الحوثيين أثناء اجتماعاته مع الوفود الأجنبية.
3. كبح جماح القوى والشخصيات المناهضة للحوثي.

ولم تتوقف الاتهامات عند هذا الحد، بل أضاف الباحث والكاتب عادل الأحمدي رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، مساراً رابعاً يتمثل في تعميق التدهور الاقتصادي، ما يهدف إلى تحميل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي مسؤولية هذا التدهور، لخلق حالة من التذمر الشعبي ضدهم.

في ظل هذه الاتهامات، طالب محللون بفتح تحقيق عاجل من قبل النائب العام والمحكمة الدستورية العليا لكشف ملابسات هذه المخططات الخطيرة التي تهدد مستقبل اليمن.

ومؤخراً، ارتفعت الأصوات المطالبة بإقالة بن مبارك وإحالته للتحقيق، خصوصاً بعد الانهيار الكبير وغير المسبوق في تاريخ العملة الوطنية، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز الـ2000 ريال يمني في عدن ومناطق الشرعية. كل ذلك يأتي في ظل تجاهل بن مبارك لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي بخصوص الملف الاقتصادي، والتي تم التأكيد عليها في خطاب الرئيس في فبراير الماضي.