المبعوث الأممي يدعو لإجراءات عاجلة لإنقاذ فرص السلام في اليمن

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في تصريحاته اليوم الثلاثاء، على أهمية خفض التصعيد في البحر الأحمر لتفادي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مع استمرار هجمات ميليشيات الحوثي على سفن الشحن منذ نحو عام.

جاءت تصريحات غروندبرغ في ختام زيارة له إلى القاهرة استمرت يومين، التقى خلالها بوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حيث ناقش معهم الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في اليمن، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.

وعبّر المبعوث الأممي عن قلقه المتزايد بشأن تداعيات التصعيد الإقليمي على فرص تحقيق السلام في اليمن، مشددًا على أن استقرار اليمن وسلامه يعدان ضرورة أساسية لأمن المنطقة بأسرها.

وأشار غروندبرغ إلى أن التصعيد في البحر الأحمر يشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي، مما يؤثر سلبًا على مسارات الملاحة البحرية الحيوية. ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد وتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار.

وتناول البيان أيضًا أهمية الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه عبر الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف بخصوص وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتعزيز الاقتصاد، واستئناف عملية سياسية شاملة، بالإضافة إلى بحث سبل دعم مصر لهذه الجهود.

كما أشار المبعوث الأممي إلى قضية الاحتجازات التعسفية التي يمارسها الحوثيون، والتي استهدفت عشرات من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ومجتمع مدني وديبلوماسيين. وأطلع المحاورين على الجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة لضمان سلامة وحماية جميع المحتجزين.

وفي هذا السياق، أعرب غروندبرغ عن قلقه البالغ بشأن الإحالات الأخيرة لبعض المحتجزين إلى “الملاحقات الجنائية”، مجددًا دعوته العاجلة للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات تقوض الثقة وتهدد العملية السلمية بشكل أكبر.