بالرغم من تفاقم تداعيات الحرب .. انطلاق أول مؤتمر لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في هذه المحافظة المنكوبة
85.10.193.41
برعاية فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ومحافظ محافظة تعز نبيل شمسان ووزير الزراعة والثروة السمكية اللواء سالم السقطري وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو نظمت السلطة المحلية بمحافظة تعز اليوم الأحد مؤتمر الفرص الاقتصادية الزراعية والسمكية الأول وذلك.
وعبر وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي عن امتنانه لاختيار مدينة تعز مقرًا لانعقاد هذا المؤتمر الهام حول الفرص الاقتصادية الزراعية والسمكية ناقلا للحاضرين والمشاركين تحيات محافظ المحافظة نبيل شمسان معتبرا إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بعد انتهاء المؤتمر الاقتصادي الأول، الذي يُعد أهم تظاهرة علمية شهدتها اليمن، خاصة أنه انعقد في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب انقلاب المليشيات الحوثية واستهدافها لموانئ تصدير النفط.
وآهاب وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي بالدور المحوري الذي تلعبه منظمة الفاو في دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال مشاريع تهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والحيوانية، مما يساهم في تحسين مستوى معيشة الأسر كما اعتبر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي مناسبا لإطار الخطة الاستراتيجية للمحافظة، التي أعدتها لجنة مختصة، ويمثل فرصة لدعوة منظمات المجتمع المدني لوضع خطط عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز القدرة التكيفية للمزارعين والصيادين.
وأكد “المخلافي” أن “التعاون والشراكة الحقيقية بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص هو المفتاح لتحقيق النجاح والتنمية في مختلف القطاعات بهدف تحقيق التنمية داعيا رئاسة جامعة تعز للاهتمام بافتتاح كلية للزراعة بتخصصاتها المختلفة، لتعزيز التعليم والبحث في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تنمية قدرات الشباب ويعزز من مساهماتهم في الاقتصاد المحلي ،متمنياً من المؤتمر الخروج بتوصيات قيمة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والانتعاش الاقتصادي في المحافظة.
من جهته أكد مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة تعز نبيل جامل، أن المؤتمر يأتي في إطار الركيزة الرابعة من خطة التنمية الاقتصادية الاجتماعية لمحافظة تعز 2024 – 2026م منوها إلى أن هذا المؤتمر يهدف الى تعزيز فرص الاستثمار في القطاع الزراعي والسمكي ونسعى من خلاله للخروج برؤية لكيفية استغلال هذه الفرص بما يخدم التحول من الاستجابة الطارئة إلى التنمية المستدامة”.
ونوه مدير عام مكتب التخطيط بالدور الكبير المنوط بالهيئات الأممية والمنظمات الدولية والمحلية لتسليط الاهتمام على هذه القطاعات المهمة لتحقيق نهوض تنموي واستقرار تغذوي وتحسين سبل العيش الزراعية.
على صعيد متصل اعتبر مدير عام مكتب الزراعة والري المهندس عبدالله عثمان الدعيس إن “هذا الحدث أهمية خاصة كونه يتزامن مع اليوم العالمي للغذاء الذي يحتفل به في 16أكتوبر حيث يعكس هذا التزامن التحديات التي تواجهها في مجال الأمن الغذائي ويدعونا جميعا الى اتخاذ خطوة عملية لتعزيز القدرة على تحقيق الاستدامة الغذائية في مجتمعنا”…مؤكدا أن “محافظة تعز بما تمتلك من موارد طبيعية غنية وتنوع بيئي فريد، تبرز كوجهة رئيسية للإنتاج الزراعي والسمكي، فتضاريسها المتنوعة ومناخها المعتدل يتيحان للجميع فرصة حقيقية لاستثمار هذه الموارد بشكل يحقق الأمن الغذائي ويسهم في تحسين مستوى المعيشة للسكان”، كما أشار الدعيس إلى الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمات والتي تلعب دوراً محورياً في تعزيز جهود التنمية مؤكدا على أهمية بذل الجهود واجراء تدخلات مستقبلية عبر الأطر الرسمية والأنظمة المتبعة، وفقا لخطط التنمية الاقتصادية المبنية على دراسة الاحتياجات واستثمار الفرص المتاحة وضمان استدامة الثروات الزراعية والحيوانية والسمكية وحقوق الأجيال القادة.
كبير الخبراء الفنيين لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو السيد علي مو أكد من جهته ترحيب المنظمة الأممية بعقد هذا المؤتمر الذي يعد لبنة أساسية لتعزيز فرص الاستثمار في القطاع الزراعي، مشيدًا بمشاركة القطاع الخاص في المؤتمر مشيرا الى أهمية مثل هذه المؤتمرات ودورها المهم في تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية في القطاع الزراعي والسمكي، خاصة وأن محافظة تعز غنية بكثير من الفرص.
من ناحيته استعرض أمين حسن المليك في كلمة عن القطاع الخاص استعرض في مجملها منظومة الفرص الإقتصادية الواقع والتحديات واهمية قيام الجهات المعنية بدروهم المحوري بالشكل المطلوب في هذا المجال الاقتصادي الهام.
وتخلل المؤتمراستعراض خمس أوراق عمل قدمها باحثون ومتخصصون في القطاع الزراعي، تضمنت استعراضًا لأبرز الفرص الاستثمارية في القطاعات الزراعي والحيواني والسمكي، وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص وممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والمكاتب التنفيذية والسلطات المحلية في المديريات، إضافة إلى خبراء زراعيين ومدراء فروع مكاتب الزراعة في المحافظة..كما اشتمل المؤتمر على معرضً للمنتجات الزراعية تضمن أكثر من 8 أركان، لعرض المنتجات الزراعية التي تقوم بانتاجها رياديات من النساء الريفيات ومزارعون ومؤسسات مهتمة بالزراعة والإنتاج الزراعي والحيواني.
وابرز المؤتمر عدد من قصص النجاح في القطاع الزراعي، كما شمل جلسات عمل جماعية للخروج بتوصيات تسهم في تنمية القطاع الزراعي والحيواني والسمكي حيث أوصى المشاركون في المؤتمر بتوجيه الاستثمار للقطاع الزراعي والاستغلال الأمثل للفرص الاقتصادية في القطاعات الزراعية والسمكية والحيوانية، كما أكدوا على ضرورة تحويل التوصيات التي تم صياغتها في المؤتمر إلى مصفوفة مشاريع يتم تسويقها للاستفادة من الثراء النوعي الذي تمتاز به هذه القطاعات في محافظة تعز، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ونجاح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية 2024 – 2026م .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.