قيادي حوثي بارز ينتقد حملات الاعتقال ويؤكد تأثيرها السلبي على موقف الحركة في نصرة غزة

85.10.193.41

شن القيادي الحوثي البارز والكاتب السياسي، محمد المقالح، هجوماً لاذعاً على قيادة الجماعة، محملاً إياها مسؤولية تشويه موقف الحركة في نصرة القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية حملات الاعتقالات الواسعة التي طالت الآلاف من اليمنيين.

وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، أكد المقالح أن النتائج الأولية لاستفتاء أجراه حول تأثير الاعتقالات على موقف الشعب اليمني من الأحداث في غزة ولبنان، أظهرت أن أكثر من 70% من المشاركين يرون أن هذه الاعتقالات أثرت سلباً على موقف الحركة.

وقال المقالح مخاطباً قيادة الحوثيين: “لأنكم بهذا شوشتم على موقفكم الكبير نصرة لغزة”. وأضاف أن “النسبة الكبرى من أبناء الشعب يطالبون بالإفراج عن الموقوفين في سجونها دون قيد أو شرط”.

وكان المقالح قد أطلق استفتاء عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي، سأل فيه عن مدى تأثير الاعتقالات العشوائية التي أعقبت رفع العلم الجمهوري على موقف الشعب اليمني من الأحداث في غزة ولبنان.

تداعيات خطيرة

ويأتي هذا الانتقاد اللاذع من قبل أحد أبرز القيادات الحوثية، ليؤكد عمق الانقسامات داخل الجماعة، ويشير إلى وجود تذمر شعبي واسع من سياسات القمع والاعتقال التي تنتهجها الجماعة.

ويرى مراقبون أن هذه الانتقادات تحمل في طياتها تداعيات خطيرة على تماسك الجبهة الداخلية للحوثيين، خاصة وأنها تأتي في وقت تشهد فيه الجماعة ضغوطاً متزايدة على مختلف الأصعدة.

موقف محرج

ويضع هذا الموقف الحرج الذي وجدت فيه قيادة الحركة نفسها، العديد من التساؤلات حول مدى قدرتها على إدارة الملف الأمني، وحقوق الإنسان، وكيفية تأثير هذه السياسات على صورتها الإقليمية والدولية.

مطالب بالإفراج عن المعتقلين

وفي خضم هذه الأزمة، يزداد الضغط على قيادة الحركة للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون استثناء، وذلك لتبديد المخاوف بشأن مستقبل الحريات العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تطورات متوقعة

ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في هذا الملف، حيث يتوقع أن تشهد الساحة اليمنية مزيداً من الجدل والنقاش حول هذه القضية الشائكة.