من يخلف حزب الله كذراع إيران الأقوى؟ الحوثيون في اليمن أم شيعة العراق؟ روسيا تتدخل في القرار
85.10.193.41
في خضم التراجع الكبير لنفوذ حزب الله في لبنان، تواجه إيران معضلة استراتيجية حول من سيكون البديل الأقوى ليحل مكان حزب الله كذراعها العسكري والسياسي الرئيسي في المنطقة. مع انهيار سلطة الحزب بشكل واضح إثر اغتيال حسن نصر الله وضربات إسرائيلية طالت قياداته العسكرية وقواعده، تدرس طهران خيارات جديدة لتعزيز “محور المقاومة”.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا ناشيونال إنترست”، يشير المحللون إلى أن إيران قد تنظر إلى الحوثيين في اليمن أو قوات الحشد الشعبي في العراق كبدائل محتملة. لكن تباين التركيبة والقدرات يجعل من الحوثيين خيارًا أكثر قابلية للاستمرار، نظرًا لبنيتهم القيادية الموحدة ودعمهم العسكري من الحرس الثوري الإيراني.
الحوثيون، الذين أظهروا قدراتهم العسكرية في البحر الأحمر واستهدافهم للمصالح الإقليمية والدولية، يمثلون رهانًا قويًا لإيران، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة مع إسرائيل. ومع استخدام طهران الصواريخ البعيدة المدى كأداة استراتيجية، يمكن أن يتبنى الحوثيون هذا النهج لتوسيع نفوذهم الإقليمي وتحقيق أهداف إيران في المنطقة.
ما يزيد من تعقيد المشهد هو الدور الروسي المتنامي في دعم الحوثيين. تنظر موسكو إلى الحوثيين كأداة استراتيجية يمكن أن تعزز نفوذها في الشرق الأوسط، مما يمنح إيران فرصة نادرة لتحالف قوي مع روسيا، لتنسيق الجهود ضد المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية. دعم روسيا قد يعزز قدرات الحوثيين، مما قد يجعلهم الخيار الأفضل لإيران بعد حزب الله.
في ظل هذه التحولات، يبقى السؤال: هل سيصبح الحوثيون ذراع إيران الأقوى في المنطقة؟ وكيف ستتعامل الولايات المتحدة وحلفاؤها مع التهديد المتزايد للممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر؟.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.