ضحيان والضاحية لخدمة أجندات إيرانية والمتاجرة بقضية فلسطين

1. المتاجرة بقضية فلسطين

يُستخدم الحوثيون وحزب الله، وكلاهما أدوات إيرانية، قضية فلسطين كوسيلة للمتاجرة السياسية. في حين يدّعون دعمهم للقضية الفلسطينية، فإن هذه الجماعات تستغل شعار “تحرير فلسطين” لاستعطاف الناس ولتغطية جرائمهم، التي تشمل النهب والإفقار وانتهاكات حقوق الإنسان. الهدف الأساسي ليس دعم الشعب الفلسطيني، بل هو توظيف القضية لكسب دعم شعبي ودولي ولتمكين إيران من بسط نفوذها في المنطقة. هذا الاستغلال العاطفي للقضية الفلسطينية قد أضر بالأساس العادل لها وفتح المجال أمام ارتكاب المزيد من الجرائم تحت ستار المقاومة.

2. أدوات لصناعة الفوضى وزعزعة استقرار الدول

تعمل جماعات الحوثيين وحزب الله بتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار دول المنطقة، حيث يقومون بتدمير الأمن الداخلي وتهميش الحكومات الشرعية. هذه الجماعات تُستخدم لتوجيه الفوضى والعنف نحو المؤسسات الأمنية والسياسية، مما يؤدي إلى تآكل الدولة ومؤسساتها. الهدف الرئيسي من هذا المخطط هو خلق حالة دائمة من الفوضى تُعطل التنمية وتُضعف الاستقرار، مما يجعل الدول أكثر عرضة للنفوذ الإيراني. النتائج المترتبة على هذا الوضع هي الفقر المدقع، وتشريد المدنيين، والبحث عن سبل العيش بطرق غير قانونية، نتيجة لانهيار النظم الاقتصادية.

3. تدمير مستقبل الأجيال وتشريد الملايين

الحوثيون وحزب الله مسؤولون عن تشريد الملايين من أبناء اليمن ولبنان، وتدمير مستقبل أجيال بأكملها. هذه الميليشيات ارتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين، بما في ذلك تدمير البنية التحتية، تهجير الأسر، وتشريد الأطفال، مما أدى إلى حرمان أجيال من التعليم والخدمات الصحية. تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات يعمق من معاناة المدنيين ويضعف البنية الاجتماعية، ويُرغم الأسر على الهجرة والنزوح بحثاً عن الأمان.

4. خطر دائم على الأمن الإقليمي والدولي

يمثل الحوثيون وحزب الله تهديدًا مستمرًا للأمن الإقليمي والدولي. تجاوزت أنشطتهم الحدود الجغرافية لليمن ولبنان، وامتدت إلى تهديد الدول المجاورة والعالم بأسره. التدخل الإيراني في دعم هذه الجماعات يسعى لخلق حالة من عدم الاستقرار الشامل في المنطقة. مع تزايد التقارير الدولية التي تؤكد تصاعد هذا الخطر، أصبح العالم أكثر وعيًا بأهمية التصدي لهذا التهديد، ولكن التحرك الدولي حتى الآن لم يكن على المستوى المطلوب لوقف معاناة الشعوب المتضررة.

5. نموذج للخراب والانهيار

أينما حلّ الحوثيون وحزب الله، حلت الفوضى والدمار. البلدان التي يسيطرون عليها شهدت انهيارًا شاملاً في بنيتها التحتية، بما في ذلك تدمير المستشفيات والمدارس، وتصاعد حالات الفقر والتهجير. على سبيل المثال، الوضع في لبنان واليمن يُعدّ نموذجًا صارخًا لآثار سيطرة هذه الجماعات، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية يومًا بعد يوم. إنهيار الخدمات الأساسية يُشكل خطرًا على مستقبل الأجيال ويعزز من حالة الفوضى.

6. المجتمع الدولي وموقفه الحازم

في ظل الجرائم التي ترتكبها هذه الجماعات بحق المدنيين والأمن الإقليمي، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف أكثر صرامة. تحتاج المنظمات الدولية والدول الكبرى إلى ممارسة ضغوط أكبر لوقف هذه الانتهاكات. الحوثيون وحزب الله، بدعم إيراني، يواصلون أعمالهم الإرهابية، مما يُعرض الأمن العالمي للخطر. لذلك، من الضروري اتخاذ إجراءات حازمة لعزل هذه الجماعات ووقف تمويلها.

7. نشر الطائفية وتقسيم المجتمعات

الحوثيون وحزب الله يعمدون إلى نشر الطائفية والانقسامات المجتمعية في البلدان التي ينشطون فيها، مما يهدد النسيج الاجتماعي ويخلق بيئة خصبة للصراعات الداخلية. هذا النهج الطائفي يخدم مصالح إيران، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في الدول العربية لتوسيع نفوذها. المشروعات التي تحملها هذه الجماعات إلى البلدان العربية لا تهدف إلى التنمية، بل إلى خدمة الأجندة الإيرانية التي تسعى إلى توسيع نفوذها الإقليمي على حساب وحدة واستقرار المجتمعات العربية.

8. العلاقة مع داعش والقاعدة

ترتبط هذه الجماعات الإرهابية مثل الحوثيين وحزب الله بعلاقات متشابكة مع تنظيمات أخرى مثل داعش والقاعدة. يجمع هذه الجماعات هدف واحد وهو الإرهاب والنهب والتدمير. بالرغم من اختلاف أيديولوجياتهم الظاهرة، فإن مصدر تمويلهم وأهدافهم تتلاقى عند زعزعة استقرار الدول وزرع الفوضى. إنهم يدركون أنه لا يمكنهم البقاء إلا في بيئة غير مستقرة، ولهذا يعملون على تأجيج النزاعات وإثارة العنف لتعزيز استمرارهم.

9. خطر على الهوية العربية والإسلامية

تُمثل الجماعات المدعومة من إيران، مثل الحوثيين وحزب الله، تهديدًا مباشرًا للهوية العربية والإسلامية. جهودهم لا تقتصر فقط على الفوضى السياسية، بل تتعداها إلى محاولة تغيير الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات. هذا الأمر يتطلب اصطفافًا عربيًا وإسلاميًا للتصدي لهذا الخطر وحماية الهوية المشتركة.

Exit mobile version