بوتين يعيد استخدام ”تاجر الموت” لزعزعة الاستقرار في اليمن

85.10.193.41

في تطور خطير يهدد بزيادة تفاقم الأزمة في اليمن، أفادت مصادر مطلعة بأن تاجر الأسلحة الروسي الشهير فيكتور بوت، المعروف بلقب “تاجر الموت”، يستعد لتسليم شحنة ضخمة من الأسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة وفد حوثي إلى موسكو في أغسطس الماضي، حيث تم الاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه الصفقة.

وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن بوت، الذي أُفرج عنه في صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، يعود الآن إلى نشاطه السابق في تجارة الأسلحة، مستغلًا نفوذه وشبكاته الواسعة لتسليم الأسلحة إلى مناطق النزاع حول العالم.

وتعتبر هذه الصفقة جزءًا من استراتيجية روسية أوسع لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وزيادة الضغط على الغرب.

صفقة الأسلحة: تفاصيل وأبعاد

تتضمن الصفقة حتى الآن شحنات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى صواريخ متقدمة مضادة للدروع.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الصفقة قد تتوسع في المستقبل لتشمل صواريخ مضادة للسفن، مما يمثل تهديدًا خطيرًا للملاحة البحرية في المنطقة.

رسالة سياسية واضحة

تعتبر هذه الصفقة أكثر من مجرد صفقة أسلحة عادية، فهي تحمل رسالة سياسية واضحة من روسيا إلى الغرب، مفادها أن موسكو مستعدة لاستخدام الصراع في اليمن كورقة ضغط في مواجهة الدعم الغربي لأوكرانيا.

كما أنها تعكس رغبة روسيا في توسيع نطاق نفوذها في الشرق الأوسط وتقويض المصالح الغربية في المنطقة.

قلق دولي واستياء أمريكي

أثارت هذه الصفقة قلقًا كبيرًا على المستوى الدولي، حيث حذرت الولايات المتحدة من عواقب هذه الخطوة، واعتبرتها تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، ليندر كينغ، عن استيائه من هذه التحركات الروسية، مؤكدًا أنها تتعارض مع الجهود الدولية لدعم الحل السياسي في اليمن.

تساؤلات حول المستقبل

يثير هذا التطور العديد من التساؤلات حول مستقبل الصراع في اليمن، وتأثير هذه الصفقة على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي.

كما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد روسيا لتقديم دعم عسكري مباشر للحوثيين، وما إذا كانت هذه الصفقة تمثل بداية لمرحلة جديدة من التدخل الروسي في الشؤون اليمنية.

فيكتور بوت: رجل الظلال

يعود ظهور فيكتور بوت إلى الساحة الدولية ليذكر العالم بدور تجارة الأسلحة في تغذية النزاعات المسلحة. فبو، الذي يعتبر أحد أبرز تجار الأسلحة في العالم، يمثل رمزًا للشبكات السرية التي تعمل في الخفاء لتزويد أطراف الصراعات بالأسلحة.

وتعتبر صفقة الأسلحة بين روسيا والحوثيين، والتي يتوسط فيها فيكتور بوت، تطوراً خطيرًا يهدد بزيادة تفاقم الأزمة في اليمن، وتقويض الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي.

وتؤكد هذه الصفقة على الدور المتزايد لروسيا في المنطقة، وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى