”يعيش آخر لحظات حياته”.. كاتب صحفي يكشف ما يحدث مع زعيم الحوثيين ويؤكد ان الموساد قد يتولى تصفية قيادات الجماعة

في تصريحٍ جديد، أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان أن زعيم ميليشيات الحوثي، عبد الملك الحوثي، يعيش آخر لحظات حياته تحت وطأة الخوف والترقب، معتبراً أنه في حالة هروب متواصل بين العاصمة صنعاء وصعدة، معقل الميليشيات الرئيسي.

سلمان أشار في تدوينة نشرها على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إلى أن الحوثي يعيش حالة من الرعب الداخلي، حيث بات يلتفت حوله في شك من ولاءاته الداخلية خوفاً من الخيانة أو ارتباط بعض أتباعه بمخابرات أجنبية.

وقال سلمان: “عبد الملك الحوثي يمر بأسوأ لحظات حياته، ويرتحل من صنعاء إلى صعدة حيث لا وقت لديه حتى لكتابة وصيته أو إلقاء خطبة لاذعة ضد القذائف التي تحاصره”.

وأضاف أن الحوثي يعيش تحت تهديد الصواريخ الذكية التي قد تصل إلى مخبئه في أي لحظة، فيما لم تعد تضاريس اليمن تحميه من الهجمات الجوية المتزايدة.

ووفقاً لما أكده الكاتب، فإن الحوثي بات الآن على قوائم المراقبة لدى أجهزة الاستخبارات الدولية، ولم يعد يشكل مصلحة استراتيجية لأي من الدول التي منحته سابقاً مساحة للحركة والوجود.

وأشار سلمان إلى أن مناطق سيطرة الحوثي تعرضت خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من خمس عشرة غارة جوية، منها خمس ضربات استهدفت العاصمة صنعاء وأربع ضربات أخرى في منطقة كُثيب بمحافظة الحديدة، بينما توزعت بقية الضربات على المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

في سياق آخر، تحدث سلمان عن الضربات العسكرية التي شنتها المقاتلات والطائرات الأمريكية بالتنسيق مع البحرية، والتي استهدفت مواقع حوثية في صنعاء وذمار والحديدة والبيضاء، حيث تتمركز المنصات الحربية التابعة للميليشيا.

هذه الهجمات استهدفت أنظمة الأسلحة ومنصات الصواريخ التي تستخدمها الميليشيات لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

وأشار إلى أن الغارات الجوية الأمريكية لم تكن الوحيدة، حيث من المتوقع أن تشارك إسرائيل في هذه العمليات الانتقامية في إطار ما وصفه بـ”توزيع المهام”، ملمحاً إلى أن الموساد الإسرائيلي قد تكون له مهمة استهداف قيادات الميليشيات وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي.

واختتم سلمان تدوينته بالقول إن عبد الملك الحوثي أصبح “عبئاً” على جماعته وعلى حلفائه الدوليين، حيث يمر بأوقات عصيبة، ولم يعد قادراً على الحفاظ على تماسك ميليشياته، محذراً من أن هذا هو وقت الحسم بالنسبة للشعب اليمني والجبهة الداخلية.