اختطاف الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي بصنعاء وهذا آخر منشور له عن ”عبدالملك الحوثي”
أقدمت مليشيات الكهنوت الحوثية التابعة لإيران، على اختطاف الكاتب الصحفي المعروف محمد دبوان المياحي، من مقر سكنه بالعاصمة المختطفة صنعاء.
وقالت مصادر متعددة، إن المليشيات الكهنوتية اختطفت الصحفي محمد المياحي، صباح اليوم الجمعة، عقب مقالة له تحدث فيها عن زعيم المليشيات السلالية عبدالملك الحوثي، وخطابه الأخير لدى المشاركين في فعالية “المولد النبوي” بصنعاء، الأحد الماضي.
وعُرف الصحفي محمد دبوان المياحي، بكتاباته الجريئة ورفضه للحكم الكهنوتي السلالي البغيض المتسلط على رقاب اليمنيين بمناطق سيطرة تلك المليشيات.
وخلال الأيام الأخيرة، شنت المليشيات الكهنوتية حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين وصحفيين وحقوقيين وقيادات حزبية، دعت للاحتفال بعيد الجمهورية عيد الثورة اليمنية الخالدة ضد الإمامة والخرافة الكهنوتية البغيضة، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
فيما يلي، يعيد المشهد اليمني، نشر آخر مقالة للكاتب المياحي:
عدتُ الآن من ميدان السبعين، حزين لمآل هذا الشعب. حزين، مصدّوم وغاضب. شعرتُ بمعنى الكارثة، وجهًا لوجه أمام الرذيلة بصورتها الحيّة والمُكتملة. لا يجوز السماح لحظة واحدة لهذا المشروع المُخيف بأنّ يُمرر ضلالته على هذا الشّعب المسكين. أن يقف رجل بضحالة عبدالملك ليخطب في حشود يمنية بالسبعين، هذا المشهد يجب أن يكون مصدّر خجل عميق لكلّ عقل في هذه البلاد.
لأولّ مرة أُتابع خطاب السيد. بتركيز شديد، حاولت أنّ أتأمّل ماذا يقول هذا الرجل للناس، بمَ يعدهم، ما الخطورة فيمَ يقول وأين تكمن جاذبية خطابه. أيقنت عن قرب بفداحة الجريمة التي ترتكبها هذه السلالة بحقّ الناس. إنّها تُخاطب غرائزهم الدفينه، نوازع المجد ودواعي البطولة، تُلهب صدورهم بعواطف متأججة، توقظ فيهم حسّ النقمة، وتُحيل ضغائنهم لفضيلة. هكذا تنجح بمنحهم شعورًا متضخّمًا بالقوة؛ حدّ انغماسهم التام وفقدانهم أي إحساس حقيقي بذواتهم.
إنّها تُجردهم من أي إمكانية للتفكير. وتُجمِّل لديهم إحتقارهم لذواتهم. ولا تنحصر المشكلة هنا في حيازة ولاءهم السياسي؛ بل في تربيتهم ليكونوا خطرًا على الحياة بكاملها. هذه السلالة لا تفعل شيئًا؛ سوى تربية الوحوش بعزيمة غريبة وقاتلة. من يـُصغي لخطاب الرجل، يُدرك أننا أمام تدمير خطير ليس لواقع الناس؛ بل وإفساد للنفوس. عشر سنوات يتلقّي الناس فيها هذه اللغة المُهينة؛ تكفي لتُحوّل البشر لحيوانات مُكتملة. وأعتذر عن التعبير الجارح. يحتاج الأمر مني لكتابة مُتأنّية لكشف آثر الخطاب الُسلالي المُخيف على جوهر وطبيعة الإنسان.
كيف نجحت جماعة بهذا الوعي الصادم بالحياة، أن تغدو المُتحكِّم الأول بمصيرنا..الجواب على هذا السؤال، هو مهمّة قدسية لمن يُفكر بتقويض حكم الجماعة.
على كلّ حال، ومهما يكن الأمر. فالمهم هو ألا تُهادنوهم قط، لا تتكيفوا مع هذا الهوان الكبير، تمسّكوا بحرارة رفضكم وكأنّها اللحظة الأولى لسطوة السلالة على عاصمتكم. البشر اللذين في صنعاء؛ يكفي أن تحتفظوا بممانعة باطنية ضدّ هذه الجماعة الضالة. ولو لم يكُن لكم من فضيلة؛ سوى تحصين أُسركم من كابوس السُلالة. جرِّدوها من أيّ معنى نبيل، تندّروا عليها، لا تعترفوا لها بأيّ فضل أو مجد أو جدارة. لا يوجد باطلُ مكتملُ الصورة مثلُ حكّم السلالة لكم. قاوموهم بكلّ الطرق الممكنة. من الواجب أن يكون حماس الجمهوريين أكثر جسارة وتحدّي من أنصار الخرافات والأباطيل. لا يكفي أن تملك خطابًا منطقيًا وحداثيًا لتتمكّن من تجسيده كدولة. أو تتفوق به على خصومك. القضايا العادلة؛ تحتاج حماسة الأنبياء؛ لتنجح في مغالبة شرور السلالة وضلالاتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.