طقم عسكري يدهس شابة في عدن ويتركها تئن أمام المستشفى
في حادث مأساوي جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات في مدينة عدن، قام طقم عسكري قبل شهرين بصدم شابة تبلغ من العمر 35 عاماً، مما أسفر عن إصابتها بكسور بالغة في يدها وخذها.
وتفصيلاً، فقد صدم الطقم الشابة أثناء سيرها في الشارع، وبدلاً من تقديم الإسعافات الأولية أو نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، قاموا برميها أمام مستشفى عبود العسكري وتركوها تعاني من آلامها.
ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فبعد أن تمكنت الشابة من الوصول إلى داخل المستشفى، قام الطقم الطبي بتجبير إصاباتها بشكل عشوائي وطردوها من المستشفى دون تقديم أي رعاية طبية كافية.
نتيجة للإهمال الطبي والتعامل القاسي، تفاقمت إصابة الشابة وتورمت يدها بشكل كبير، وباتت على وشك التعفن. وبفضل مبادرة من بعض الأشخاص الخيرين، تم نقل الشابة إلى مستشفى خاص حيث أجريت لها عملية جراحية معقدة كلفت مبلغاً باهظاً قدره مليون ونصف ريال.
ومع ذلك، لا تزال الشابة بحاجة إلى إجراء عملية جراحية أخرى لإزالة الصفائح الحديدية التي تم تثبيتها في عظامها.
وتزداد معاناة الشابة كونها يتيمة الأب والأم، ولا يوجد لها أي أقارب يقفون إلى جانبها.
أما قائد الطقم الذي تسبب في هذه المأساة، فقد تمكن من الإفلات من العقاب ولم يكلف نفسه حتى بالسؤال عن صحة الشابة أو تقديم أي مساعدة لها، وذلك بفضل الحصانة التي يتمتع بها.
هذا الحادث يسلط الضوء على العديد من القضايا، من بينها:
- انتشار ثقافة العنف والإفلات من العقاب:
حيث يتمتع بعض الأفراد بسلطة مطلقة ويتصرفون خارج إطار القانون دون أن يخافوا من المسائلة. - الإهمال الطبي:
الذي يتسبب في تفاقم معاناة المرضى ويؤدي إلى نتائج وخيمة. - غياب العدالة الاجتماعية:
حيث تعاني الفئات الضعيفة من المجتمع من التهميش والظلم.
يطالب ناشطون بضرورة:
- فتح تحقيق شفاف في هذا الحادث ومحاسبة جميع المتورطين.
- توفير الرعاية الطبية اللازمة للشابة وتغطية تكاليف علاجها.
- سن قوانين صارمة لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين.
- بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
هذا الحادث يجب أن يكون دافعاً لتغيير الواقع المرير الذي يعيشه الكثير من الناس في عدن، وأن يكون بداية لمرحلة جديدة من الكرامة والعدالة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.