مرضى الأورام بصنعاء على حافة الهاوية.. الحوثيون يعبثون بالأرواح
يواجه الآلاف من مرضى الأورام في مركز الأورام بالمستشفى الجمهوري بصنعاء خطر الموت المحقق، وذلك في ظل استمرار مماطلة وتعنت القيادات الحوثية المسيطرة على قطاع الصحة في شراء جهاز التخطيط الإشعاعي، وهو جهاز حيوي وضروري لعلاج مرضى السرطان.
وحسب مصادر مطلعة داخل المستشفى، فإن الجهاز الوحيد المتوفر في مركز الأورام قد توقف عن العمل منذ فترة، مما أدى إلى توقف تقديم الخدمات العلاجية لآلاف المرضى.
ورغم المناشدات المتكررة من قبل الأطباء والمرضى وحتى منظمات المجتمع المدني، إلا أن القيادات الحوثية في وزارة الصحة والحكومة ما زالت تتجاهل هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.
وأضافت المصادر أن المرضى مضطرون الآن إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة للحصول على جلسات التخطيط الإشعاعي، والتي تتطلب مبالغ مالية كبيرة لا يستطيع الكثيرون تحملها.
وتبلغ تكلفة الجلسة الواحدة في المستشفيات الخاصة حوالي 26 ألف ريال يمني، مما يعني أن المريض يحتاج إلى مبالغ طائلة لتغطية تكاليف علاجه بالكامل.
وفي الوقت الذي يعاني فيه مرضى السرطان من نقص حاد في الخدمات الطبية، تستعد قيادة المستشفى لإنفاق ملايين الريالات على أعمال التجميل والزينة استعداداً للاحتفال بالمولد النبوي.
وهذا التناقض الصارخ بين إنفاق الأموال على الأمور الثانوية وتجاهل الاحتياجات الأساسية للمرضى يثير الاستياء والاستغراب لدى الجميع.
تداعيات خطيرة:
توقف جهاز التخطيط الإشعاعي في مركز الأورام له تداعيات خطيرة على حياة المرضى، حيث يؤدي إلى تأخر أو توقف العلاج، مما يزيد من فرص انتشار المرض وتدهور حالة المريض.
كما أن الإضطرار إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة يزيد من العبء المادي على المرضى وعائلاتهم، مما قد يدفع بعضهم إلى التخلي عن العلاج.
دعوات عاجلة:
تدعو المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة مرضى السرطان في صنعاء.
وتطالب هذه المنظمات بضرورة توفير جهاز جديد للتخطيط الإشعاعي في مركز الأورام، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى. كما تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال والتقصير.
رسالة للمجتمع الدولي:
توجه هذه الأزمة نداء عاجلاً للمجتمع الدولي إلى التدخل لوقف معاناة مرضى السرطان في اليمن، وتقديم الدعم اللازم لقطاع الصحة وتوفير الخدمات الطبية الأساسية للمواطنين.
إن ما يحدث في مركز الأورام بصنعاء هو جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عليها. فالحق في الحياة والصحة هو حق أساسي لكل إنسان، ولا يجوز حرمان أي فرد منه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.