الحوثيون يهدرون الملايين على شاشة ضخمة.. بينما اليمنيون يبحثون عن لقمة العيش
في خطوة أثارت استياءً واسعًا، كشفت مصادر مطلعة أن ميليشيا الحوثي أقدمت على مصادرة شاشة إعلانية تابعة لشركة بن حميد للدعاية والإعلان في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، بذريعة إقامة شاشة أكبر ضمن تجهيزات احتفالات المولد النبوي الشريف.
وأوضحت المصادر أن الشركة، تحت ضغط التهديدات، اضطرت للتخلي عن مساحة كانت قد استأجرتها منذ سنوات في جزيرة الشارع، وهي موقع حيوي بالقرب من جامع الصالح، وأقامت عليها شاشة رقمية ضخمة لأغراض الدعاية والإعلان.
إلا أن توجيهات عاجلة صدرت لها بضرورة إزالة الشاشة وإخلاء المساحة، الأمر الذي اضطرها إلى إلغاء عقد الإيجار.
وبحسب المعلومات المتوفرة، باشرت مليشيا الحوثي العمل على تركيب شاشة عرض عملاقة في المكان الذي كانت تشغله شاشة الشركة، حيث تسعى إلى جعلها أكبر شاشة في اليمن بأكملها، وتشير التقديرات إلى أن تكلفة هذا المشروع باهظة للغاية ولم يتم الكشف عنها حتى الآن.
ويأتي هذا الإجراء في وقت يعاني فيه اليمنيون من أزمة اقتصادية خانقة، حيث لم يتسلم الموظفون رواتبهم منذ سنوات، وتشهد البلاد كوارث إنسانية متتالية، كان آخرها كارثة السيول التي ضربت منطقة ملحان بمحافظة المحويت، والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية فادحة، فيما لا تزال المنطقة تعاني من العزلة والحصار.
تساؤلات مشروعة
يثير هذا التصرف العديد من التساؤلات حول أسباب استيلاء الحوثيين على ممتلكات القطاع الخاص، وتخصيص مبالغ طائلة لإنشاء شاشة عملاقة في وقت يعاني فيه المواطنون من أزمة معيشية حادة.
كما يطرح تساؤلات حول مدى شرعية هذه الإجراءات، ومدى التزام المليشيا بالقوانين والأنظمة.
ردود فعل غاضبة
أثارت هذه الواقعة غضبًا واسعًا في الشارع اليمني، حيث اعتبرها مراقبون استغلالًا للسلطة ونهبًا للأموال العامة. كما اعتبروها دليلًا واضحًا على سعي الحوثيين إلى فرض سيطرتهم الكاملة على جميع مناحي الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
دعوات إلى التحرك
دعا ناشطون حقوقيون وسياسيون إلى التحرك لوقف هذه الممارسات، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، والكف عن نهب ثروات الشعب اليمني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.