كارثة مأساوية في وادي حضرموت: سقوط عمود إنارة يتسبب في وفاة طفل وإصابة اثنين وسط أمطار غزيرة

شهد وادي حضرموت يوم أمس كارثة مأساوية نتيجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة، حيث أسفر سقوط عمود إنارة في مجرى السيول عن وفاة طفل وإصابة شخصين آخرين بجروح.

وتفصيلاً، أفاد شهود عيان بتساقط أمطار غزيرة مصحوبة بحدوث سيول جارفة في معظم مناطق وادي حضرموت، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين السكان.

وفي حادثة مؤلمة، انهار عمود كهربائي في مجرى السيول بمنطقة الحوطة التابعة لمديرية شبام، ما تسبب بصعق ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون عبور السيول.

وقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن الأطباء وصفوا حالتهم بالخطرة. وللأسف، لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الطفل ويدعى مراد باحارثة الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته البالغة.

تأثير السيول:

تسببت السيول في أضرار مادية جسيمة في المنطقة، حيث غمرت المياه العديد من المنازل والمحلات التجارية، وتعطلت حركة المرور في العديد من الطرق.

كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من السكان.

نداءات باليقظة والحذر:

ناشدت السلطات المحلية المواطنين بضرورة توخي الحذر والابتعاد عن مجاري السيول وعدم محاولة عبورها، خاصة في ظل استمرار هطول الأمطار.

كما دعت إلى ضرورة التعاون مع فرق الإنقاذ والمساهمة في جهود الإغاثة.

تداعيات الحادثة:

أثارت هذه الحادثة حالة من الحزن والأسى في أوساط المجتمع المحلي، حيث عبر المواطنون عن تعازيهم لأسر الضحايا وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.

كما دعت العديد من المنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من السيول.

وطالبت بـ:

توسيع التحقيق: يجب على السلطات المختصة إجراء تحقيق شامل لكشف أسباب سقوط العمود الكهربائي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

• تعزيز البنية التحتية: يجب على الجهات المعنية العمل على تعزيز البنية التحتية في المنطقة، خاصة في مجال تصريف مياه الأمطار، وذلك لتقليل الأضرار الناجمة عن السيول في المستقبل.
• رفع مستوى الوعي: يجب تكثيف حملات التوعية بين المواطنين بأخطار السيول وكيفية التعامل معها، وذلك للحد من الخسائر البشرية والمادية.

وتعتبر هذه الحادثة نكسة كبيرة لسكان وادي حضرموت، وتدعو إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية وحماية الأرواح والممتلكات.