الأمطار الغزيرة تتسبب في أضرار جسيمة بالمواقع الأثرية في اليمن واتهامات للحوثيين بالإهمال

تعرضت العديد من المواقع الأثرية في اليمن لأضرار بالغة جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.

وتشير التقارير إلى انهيار أجزاء من قلاع وحصون تاريخية، وتضرر مئات المنازل، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

صنعاء القديمة على رأس قائمة المتضررات

شهدت صنعاء القديمة، المدينة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، أضرارًا كبيرة حيث انهارت أجزاء من منازل تاريخية في حارتي “بستان السلطان” و”حرقان”.

وأطلقت ما تسمى “هيئة الحفاظ على المدن التاريخية” تحذيرات عاجلة من احتمال انهيار مزيد من المباني التاريخية في المدينة ومناطق أخرى.

أضرار واسعة في المحافظات الأخرى

لم تقتصر الأضرار على صنعاء، فقد تعرضت العديد من المحافظات اليمنية لأضرار جسيمة، منها:

• محافظة ريمة: سقط قتلى وجرحى، وانهارت مئات المنازل، وتضررت قلاع وحصون تاريخية مثل حصن “حراز” وجبل “ظلملم”.
• محافظة البيضاء: انهار جزء من سور قلعة “شمر يهرعش” المعروفة بقلعة رداع.
• محافظة الحديدة: انهار الجزء العلوي من الواجهة الشمالية لقلعة “زبيد” التاريخية، وتضررت أبراج سور مدينة “ثُلا التاريخية”.
• محافظة عمران: لحقت أضرار بالغة بأبراج سور مدينة “ثُلا التاريخية”.

اتهامات للحوثيين بتجاهل الكارثة

اتهمت مصادر محلية جماعة الحوثي بتجاهل حجم الكارثة وعدم الاستجابة لاستغاثات السكان، مبررة ذلك بانشغال الجماعة بتدشين فعالياتها السنوية.

نداءات لإنقاذ التراث

أطلقت هيئة الآثار والمتاحف الخاضعة لسيطرة الحوثيين نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بدعم وحماية التراث، للمساعدة في اتخاذ إجراءات إنقاذية لحماية المعالم الأثرية من الأضرار الناجمة عن استمرار هطول الأمطار.

تحذيرات من مخاطر مستقبلية

حذرت الهيئة من أن المعالم التاريخية تواجه خطر الانهيار الكامل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذها.