ارتفاع مُقلق في حالات الانتحار باليمن.. أسباب متعددة وظلال حرب دامية

كشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية اليمنية عن ارتفاع حاد في معدلات الانتحار والشروع في الانتحار بالمحافظات اليمنية المحررة خلال النصف الأول من العام الجاري، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة منذ سنوات.

ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الإعلام الأمني، فقد سجلت الأجهزة الأمنية 113 حالة انتحار وشروع في الانتحار خلال الفترة المذكورة، أسفرت عن وفاة 90 شخصًا وإصابة 23 آخرين.

وتشير هذه الأرقام إلى ارتفاع مقلق مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 148 حالة انتحار على مدار العام بأكمله.

تعز الأكثر تضرراً

وتصدرت محافظة تعز قائمة المحافظات الأكثر تسجيلًا لحالات الانتحار بـ 44 حالة، تلتها محافظة مأرب بـ 25 حالة، ثم محافظة عدن بـ 24 حالة، فيما توزعت الحالات المتبقية على المحافظات الأخرى.

أسباب متعددة

وعزت وزارة الداخلية أسباب هذا الارتفاع في حالات الانتحار إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، منها:

  • الأمراض النفسية والعصبية:

حيث تفاقمت المشاكل النفسية لدى الكثير من اليمنيين نتيجة للصدمات التي خلفتها الحرب والنزوح والفقر.

الخلافات الأسرية:

أدت الظروف المعيشية الصعبة إلى زيادة حدة الخلافات الأسرية، مما دفع بعض الأفراد إلى اتخاذ قرار الانتحار.

  • الوضع الاقتصادي المتردي:

تسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما زاد من الضغوط النفسية على الأفراد ودفعهم إلى اليأس.

الصمت الحوثي

يُذكر أن الميليشيات الحوثية تتكتم على نشر أي إحصائيات حول حالات الانتحار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل الأوضاع المعيشية المتردية ونهب المرتبات وتردي الخدمات الأساسية.

تداعيات خطيرة

يشكل ارتفاع معدلات الانتحار في اليمن مؤشراً خطيراً على عمق الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، ويستدعي تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب ووقف المعاناة.

دعوة إلى العمل

تدعو هذه الأرقام المقلقة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، من خلال:

  • توفير الرعاية النفسية:

يجب توفير خدمات الرعاية النفسية للمتضررين من الحرب والصراعات.

تحسين الأوضاع الاقتصادية:

من الضروري اتخاذ إجراءات لإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

  • تعزيز التماسك الاجتماعي:

يجب العمل على تعزيز التماسك الاجتماعي ودعم الأسرة.

إن ارتفاع معدلات الانتحار في اليمن يمثل جرس إنذار يدق ناقوس الخطر، ويحمل رسالة واضحة مفادها أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب تدخلاً عاجلاً وحقيقياً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى