ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى قرابة 29 ألف حالة و150 وفاة

كشف النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض (EIDEWS) عن ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن النظام، بلغ إجمالي الحالات المشتبه فيها بالإصابة بالكوليرا 28,596 حالة، مع تسجيل 148 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام الجاري وحتى 11 أغسطس.

وتصدرت محافظة الضالع قائمة المحافظات الأكثر تضررًا، حيث سجلت 6,008 حالات إصابة، تلتها عدن بأكثر من 5,700 حالة، ثم أبين ولحج وتعز. وأشارت البيانات إلى أن معظم الحالات والوفيات تركزت في محافظات الضالع، عدن، أبين، لحج، وتعز.

أسباب تفاقم الأزمة

يرجع تفاقم أزمة الكوليرا في اليمن إلى عدة عوامل، من بينها:

• الحرب المستمرة: أدت الحرب الدائرة في اليمن إلى تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، مما ساهم في انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا.
• سوء الأحوال المعيشية: يعاني ملايين اليمنيين من سوء التغذية ونقص المياه النظيفة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
• نقص الإمكانيات: تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الطبية اللازمة.

جهود مكافحة المرض

تبذل السلطات الصحية اليمنية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، جهودًا حثيثة لمكافحة تفشي الكوليرا، وذلك من خلال:

• توسيع نطاق حملات التوعية: تهدف هذه الحملات إلى نشر الوعي بأهمية غسل الأيدي باستمرار واستخدام المياه النظيفة.
• توفير الإمدادات الطبية: يتم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين بالكوليرا.
• إصلاح البنية التحتية: تعمل المنظمات الإنسانية على إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي في المناطق المتضررة.

دعوة المجتمع الدولي

تدعو المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والإنساني لليمن، من أجل تمكينها من مواجهة تفشي الكوليرا والأمراض الأخرى، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

تحذير من تفاقم الوضع

حذر خبراء الصحة من أن الوضع قد يتفاقم في ظل استمرار الصراع وعدم توفر الحلول السياسية للأزمة اليمنية. ودعوا إلى ضرورة وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة.