مأساة نساء صنعاء.. الشحاذة ملاذ أخير
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء في الأيام الأخيرة ظاهرة مقلقة مع توافد أعداد كبيرة من النساء على محلات التجار، بهدف الحصول على مبالغ مالية بسيطة لتلبية احتياجاتهن الأساسية.
وأكد مواطنون أن الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المدينة، والتي تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية والحرب المستمرة، دفعت بالكثير من النساء إلى اللجوء إلى الشحاذة، حتى وإن كان ذلك مقابل مبالغ زهيدة لا تتجاوز العشرين أو العشرة ريالات.
وأضاف الشهود أن ظاهرة الشحاذة بين النساء في صنعاء تشهد توسعاً ملحوظاً، مع تزايد أعداد النساء اللواتي يضطررن إلى مغادرة منازلهن بحثاً عن أي مصدر دخل، مهما كان ضئيلاً.
أسباب متعددة وراء هذه الظاهرة:
- الأزمة الاقتصادية الحادة:
أدت الحرب المستمرة والانهيار الاقتصادي إلى ارتفاع حاد في الأسعار وشح في السلع الأساسية، مما جعل الكثير من الأسر عاجزة عن توفير احتياجاتها.
ارتفاع معدلات البطالة:
تفاقمت الأزمة الاقتصادية مع ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين النساء، مما أجبرهن على البحث عن أي عمل، حتى وإن كان غير رسمي أو براتب زهيد.
- غياب شبكات الأمان الاجتماعي:
غياب برامج حماية اجتماعية فعالة يزيد من معاناة الأسر الفقيرة، ويدفع بالكثير من النساء إلى اللجوء إلى حلول يائسة.
آثار هذه الظاهرة:
- تدهور الوضع الإنساني:
تعكس هذه الظاهرة تدهوراً حاداً في الوضع الإنساني في صنعاء، وتشير إلى تفاقم معاناة السكان، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً.
زيادة حدة المشاكل الاجتماعية:
قد تؤدي هذه الظاهرة إلى زيادة حدة المشاكل الاجتماعية، مثل الجريمة والعنف، نتيجة لليأس والاحباط الذي يعاني منه الكثير من الناس.
- تآكل الكرامة الإنسانية:
يعتبر اللجوء إلى الشحاذة أمراً مهيناً للكثير من الناس، خاصة النساء، مما يؤدي إلى تآكل الكرامة الإنسانية.
دعوات إلى التدخل:
يطالب ناشطون و منظمات المجتمع المدني بضرورة التدخل العاجل لتخفيف معاناة السكان في صنعاء، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، ودعم المشاريع الاقتصادية الصغيرة، وتوفير فرص عمل، وبناء شبكات أمان اجتماعي فعالة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.