العلم لا يحمي من المرض: دكتور جامعي بصنعاء يلجأ لعلاج منتهي لعدم توفر المال

في مشهد مؤلم يكشف عن مأساة العاملين في القطاع العام بفعل الحرب المستمرة، نشر ناشطون مقطع فيديو مؤثر للدكتور الأكاديمي عبد الله نعمان، أستاذ جامعي في جامعة صنعاء، وهو يروي معاناته مع المرض وندوب الحرب التي طالت حياته المهنية والشخصية.

وأوضح الدكتور نعمان في الفيديو، الذي أثار موجة من الغضب والاستياء على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يعاني من مرض مزمن يتطلب علاجا مكلفا يصل إلى 35 ألف ريال يمني شهريا، وهو مبلغ لا يستطيع توفيره بسبب انقطاع الرواتب منذ سنوات طويلة.

وأضاف الدكتور، الذي أمضى أربعين عاما من حياته في خدمة التعليم العالي بجامعة صنعاء، أن الجامعة رفضت تقديم أي مساعدة له لتغطية نفقات علاجه، مما اضطره إلى اللجوء إلى أحد أصحاب الصيدليات للحصول على دواء منتهي الصلاحية.

وأشار الدكتور نعمان إلى أنه أجري مؤخرا عملية جراحية مكلفة بلغت تكلفتها مليوني وخمسمائة ألف ريال، وتقدم بطلب إلى رئيس الجامعة القاسم عباس لمساعدته، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ولم يصرف له سوى مبلغ زهيد قدره خمسون ألف ريال، بعد أن تم خصم الضرائب منه، ولم يصل إليه إلا بعد خمسة أشهر من تقديم الطلب.

وعلقت الناشطة سحر الخولاني على الفيديو بقولها: “يأخذ من صاحب الصيدلية علاج منتهي علشان ما معاه قيمة العلاج”، في تعبير عن الصدمة والأسى إزاء الوضع المأساوي الذي يعيشه الدكتور نعمان.

تفاعل واسع:

أثار مقطع الفيديو تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر رواد مواقع التواصل عن غضبهم واستنكارهم للوضع الذي وصل إليه الدكتور نعمان، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدة له ولغيره من الموظفين المتضررين من الحرب.

تساؤلات مشروعة:

يثير هذا الحادث العديد من التساؤلات حول المسؤولية الأخلاقية والإنسانية للمؤسسات الحكومية تجاه موظفيها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

كما يطرح تساؤلات حول مدى كفاءة وفعالية هذه المؤسسات في تقديم الخدمات للمواطنين.

دعوة إلى التحرك:

يدعو هذا الحدث المؤسف إلى ضرورة التحرك العاجل لتقديم المساعدة للدكتور نعمان ولغيره من المتضررين، سواء من خلال توفير العلاج اللازم لهم أو من خلال العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للموظفين بشكل عام. كما يجب على الجهات المعنية التحقيق في هذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسؤولين عن هذا الإهمال.

قصة الدكتور عبد الله نعمان هي قصة مأساوية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الكثير من اليمنيين بسبب الحرب، وتدعو إلى التضامن والتكاتف لمساعدة المحتاجين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى