خلال ”دورة ثقافية”.. مليشيات الحوثي تجبر آلاف من موظفي المنظمات على ترديد الصرخة والعمل وفقا لشروطها
أقامت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، ما تسمى بـ”دورة ثقافية” للآلاف من موظي المنظمات الأممية والدولية بالعاصمة المختطفة صنعاء، وسط حملات اعتقالات واتهامات حوثية للموظفين والعاملين في المجال الإنساني بالجسس .
ووفقا لمصادر فإن المليشيات الحوثية أجبرت الموظفين في المنظمات الأممية والدولية، بالتعهد بالعمل وفقا لشروطها، وذلك في ختام دورة استمرت لخمسة أيام، بحسب ما أفادت وسائل إعلام حوثية.
وقالت وكالة الأنباء “سبأ” بنسختها الحوثية إن الجماعة نفذت “سلسلة لقاءات” قادها إبراهيم الحملي، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية “سكمشا”، مع موظفي المنظمات الدولية في صنعاء.
وشارك في “اللقاءات” المنسق المقيم للأمم المتحدة جوليان هارنيس، وهدفت إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع المجلس.
وحذر القيادي الحوثي الموظفين، الذين قالت الوكالة إن عددهم بلغ قرابة 3287 موظفا، من الأعمال التجسسية في إطار العمل الإنساني.
وقالت مصادر مطلعة إن المليشيات أجبرت المشاركين في الدورة على ترديد شعار الصرخة الخمينية، وكالت اتهامات للموظفات في تلك المنظمات.
الوكالة الحوثية قالت أيضا إن موظفي المنظمات أكدوا “التزامهم بالعمل وفق مبادئ العمل الإنساني والقوانين اليمنية، من خلال العمل مع المجلس لتنفيذ مشاريع وأنشطة تلبي احتياجات الشعب اليمني”.
وكان “المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية” وهو كيان استخباري حوثي مهمته مراقبة أنشطة المنظمات والتحكم في أنشطتها، طالب المنظمات بسرعة موافاته بهياكلها الوظيفية وأسماء العاملين مع كافة بياناتهم وجنسياتهم، وأن تأخذ الموافقة المسبقة من المجلس قبل أي توظيف جديد.
يأتي ذلك في ظل استمرار حملات الميليشيا ضد منظمات الإغاثية المحلية والدولية والأممية واختطافها عشرات الموظفين من بينهم ١٣ يتبعون منظمات الأمم المتحدة، ما يزالون قيد الإخفاء القسري منذ شهرين.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن العديد من الموظفين الأمميين في الدورة الحوثية، أُجبروا على أداء الصرخة الخمينية، بما في ذلك موظفون وموظفات من برنامج الغذاء العالمي، وغيرها من المنظمات الدولية.
وقام القيادي الحوثي إبراهيم الحملي بإلقاء محاضرات طائفية طالب المنظمات بمعاملة اليمن مثل أفغانستان فيما يتعلق بتغطية تكاليف سفر المحرم للموظفات.
وأصرّ على ضرورة تمكين الرجال أولاً في هذه المنظمات، وقال أن الموظفات الراغبات في السفر ينبغي أن يتزوجن، بل وأطلق بعض النكات المؤذية والتحقيرية على الموظفات وسط ضحكات الموظفين. وفقا للمصادر.
وقالت المصادر أن هذه الدورة مثلت إهانة وصفعة أخرى من جماعة الحوثي في وجه الأمم المتحدة وموظفيها الدوليين أو المحليين الذين تم إجبارهم على حضور هذه الاجتماعات لتلقي الأوامر والتهديدات والتعليقات المهينة والمسيئة بحق المرأة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.