تلوث نفطي يضرب سواحل عدن ويهدد البيئة البحرية

تعرضت عدد من سواحل العاصمة المؤقتة عدن لتلوث نفطي جراء تسريبات من ناقلة نفطية في ميناء المدينة، حيث ظهر هذا التلوث بشكل واضح في ساحل مديرية البريقة وساحل مدينة إنماء غرب العاصمة.

و أكد مدير مركز الدراسات البحرية والتلوث في خليج عدن، الدكتور سيف علي مقبل، أن ما حدث في محيط ميناء عدن مؤخرًا من انتشار كثيف للمادة الزيتية والنفطية في ساحل إنماء وامتدادها إلى ساحل المهرام ناتج عن تسرب الزيوت من السفن الراسية.

واعتبر الدكتور سيف أن هذا التلوث يعد من أخطر الملوثات للبيئة البحرية، محذرًا من المخاطر الكبيرة التي تمثلها السفن، سواء كانت متحركة أو متهالكة، على الثروة السمكية التي تعتبر من الموارد المستدامة للبلد.

وأشار إلى أن المادة النفطية والزيتية، عند تسربها، تطفو على سطح الماء وتتحرك مع اتجاه الرياح نحو السواحل المجاورة، لتستقر لاحقًا كترسبات تبقى في قاع البحر، مما يؤدي إلى تفاعلها مع عناصر البيئة البحرية وتراكم المعادن الثقيلة السامة في أجسام الكائنات الحية.

ودعا الدكتور سيف الجهات المعنية بحماية البيئة البحرية إلى التحرك السريع لسحب المواد الزيتية والنفطية من خزانات السفن المتهالكة الراسية في محيط الميناء، كما طالب بضرورة تعويم هذه السفن إلى خارج المنطقة المحيطة بالميناء وتفكيكها للتخلص من آثارها الضارة على البيئة البحرية.

كما دعا إلى تطبيق القوانين المتعلقة بحماية البيئة البحرية، مشددًا على أهمية القانون رقم 16 لعام 2004 للهيئة العامة للشؤون البحرية، وفرض عقوبات على السفن المتسببة في الانسكابات المتكررة، وإلزامهم بتنفيذ إجراءات مكافحة آثار تلك المواد في البيئة البحرية. كما طالب بدعم الدراسات البحثية المتخصصة لتقييم حالة البيئة البحرية ومراقبة مستويات التلوث الناجم عن هذه المواد.

بدورها، أصدرت هيئة حماية البيئة بيانًا أكدت فيه أنها رصدت في 13 أغسطس وجود تلوث بمخلفات المشتقات النفطية في ساحل منطقة المهرام بمديرية البريقة، حيث قدرت طول الشريط الساحلي المتضرر بحوالي 250-300 متر. وأشارت الهيئة إلى أن المخلفات النفطية أدت إلى تشكل حبيبات الدامر (Tar balls) على طول الشريط الساحلي، وقد تم رصد هذه الآثار خلال الأيام 14، 15، و16 أغسطس 2024.

وأكدت الهيئة أنها رصدت حالة تلوث مماثلة في بداية شهر يوليو الماضي في الساحل الواقع خلف المحطة الكهروحرارية، وأوضحت أن المسح البحري الذي نفذته في يوليو كشف أن التلوث كان ناتجًا عن تسرب نفطي من الناقلة كورال الموجودة في حرم ميناء عدن الدولي.

وتناولت الهيئة أيضًا وجود عدد من السفن المتهالكة في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن، مشيرة إلى أنها تشكل مصدر قلق لاستمرار تلوث البيئة البحرية، مما يهدد التنوع الحيوي ويؤثر سلبًا على الصيادين الذين يعتمدون على هذه الموارد كمصدر رزق أساسي.

وطالبت الهيئة الجهات المختصة بسرعة تفريغ المواد النفطية المخزنة داخل صهاريج السفن المتهالكة في الميناء، وتعويم هذه السفن إلى خارج المحيط، والتزام ملاك السفن المتسببة بالتلوث بمعالجة الأضرار البيئية وفق أحكام القانون.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى