”المجلس الانتقالي الجنوبي: تماسك داخلي أو انهيار محتمل؟”..قيادي يحذر
أكد أمجد يسلم صبيح، مدير إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه تحديات كبيرة في ظل التسوية السياسية المحتملة في اليمن، لكنه يرى أن هذه التحديات لا تشكل ورطة تُنهي وجود المجلس، بل قد تكون فرصة لتعزيز موقفه وتحقيق أهدافه.
وأوضح صبيح في حديثه لـ”سبوتنيك” أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتمتع بدعم شعبي واسع في الجنوب، مما يمنحه قوة تفاوضية كبيرة.
وأكد أن هذا الدعم ينبع من عدالة قضية شعب الجنوب التي يسعى المجلس لتحقيقها، والمتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ذات السيادة.
ورغم التحديات المتوقعة من بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي قد تحاول إضعاف موقف المجلس عبر الضغط السياسي أو الاقتصادي، إلا أن صبيح أشار إلى أن المجلس لديه تاريخ من الصمود أمام مثل هذه الضغوط، حيث تمكن من الخروج أقوى بعد مواجهات عديدة مع جماعات مثل الحوثيين ، والجماعات الإرهابية، والإخوان المسلمين.
وأضاف صبيح أن التحدي الحقيقي لا يكمن في بقاء المجلس الانتقالي على الساحة، بل في كيفية تعامله مع الضغوط السياسية القادمة مع التسوية المحتملة، مع الحفاظ على أهدافه الأساسية، وأهمها تحقيق إرادة الشعب الجنوبي في الاستقلال والسيادة.
وأكد على أهمية أخذ المطالب المشروعة لشعب الجنوب في أي تسوية سياسية، مشيرًا إلى أن المجلس قد يجد في التسوية فرصة لتعزيز موقفه السياسي والدبلوماسي من خلال الدخول في حوارات ومفاوضات تسهم في تحقيق أهدافه.
من ناحية أخرى، شدد صبيح على ضرورة أن يستمر المجلس الانتقالي في تعزيز علاقاته مع القوى الدولية والإقليمية المؤثرة، لكسب دعمها في المفاوضات القادمة.
كما دعا إلى تعزيز الوحدة الداخلية للمجلس والعمل على معالجة أي انقسامات قد تظهر، لأن أي ضعف داخلي قد يستغل من قبل الأطراف المناوئة له.
وأكد صبيح أن المجلس الانتقالي سيظل في موقف قوي إذا استطاع الحفاظ على تماسكه الداخلي، واستمر في تمثيل مطالب شعب الجنوب بصدق وفعالية في أي عملية سياسية قادمة.
وأشار إلى أن التحديات قد تأتي ليس فقط من الخارج، بل من الداخل أيضًا، من خلال تغير المزاج الشعبي أو ظهور قوى جنوبية أخرى تسعى لإعادة تشكيل المشهد السياسي، مما يتطلب من المجلس أن يكون مرنًا في استراتيجياته ويتبنى مقاربة شاملة تضم كافة الأطياف الجنوبية تحت مظلته.
وفي ختام حديثه، أشار صبيح إلى ضرورة تعزيز حضور المجلس في المؤسسات الحكومية والسعي لتحقيق مكاسب ملموسة على الأرض تخدم الشعب الجنوبي بشكل مباشر، مثل تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار، ودعم التنمية الاقتصادية.
كما شدد على أهمية أن يكون المجلس مستعدًا للتعامل بذكاء مع المتغيرات السياسية الدولية والإقليمية، وبناء تحالفات قوية مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة ودول الخليج.
وأكد صبيح أن نجاح المجلس في التعامل مع التسوية السياسية القادمة يعتمد بشكل كبير على قدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة، والبقاء متمسكًا بأهدافه الاستراتيجية، والعمل المستمر على تعزيز شرعيته أمام شعب الجنوب، مشيرًا إلى أن التحديات حتمية، لكن الإرادة والقدرة على التكيف والعمل الجماعي هي التي ستحدد مصير المجلس في المرحلة المقبلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.