”الحوثيون في الظل: من يقف وراء اشتباكات بعدان وما دور الـ100 ألف دولار؟”

اندلعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين من أبناء محافظة إب ومسلحين قبليين من محافظة ذمار في إحدى قرى مديرية بعدان، شرق محافظة إب، نتيجة نزاع مالي نشب بين شابين يمنيين مقيمين في ماليزيا، ما أدى إلى تصاعد التوترات واندلاع المواجهات المسلحة بين الطرفين.

ووفقاً لمصادر محلية، بدأت الاشتباكات في المنطقة الواقعة بين مجمع حيسان التربوي ومحلة بيت القشمة بمديرية بعدان، حيث اشتبك أبناء قرية الدهماء وعزلة حيسان بمديرية بعدان مع مسلحين قبليين من محافظة ذمار.

وأوضحت المصادر أن النزاع يعود إلى خلاف مالي بين “حازم صالح الشارقي” من أبناء قرية “الدهماء” بعزلة حيسان، وصديقه “محمد حمود صلاح” من محافظة ذمار، حيث اقترض الشارقي مبلغ 100 ألف دولار من صلاح في أكتوبر 2022م، إلا أنه لم يسدد المبلغ، مدعياً أن بضاعته غرقت في البحر وينتظر تعويضات من شركة التأمين، مما دفع صلاح للجوء إلى القضاء الماليزي.

مع تأخر القضية وعدم حصوله على أمواله، قرر “صلاح” الاستعانة بأسرته للضغط على الشارقي وقبيلته لسداد الدين. ووصل أكثر من 20 مسلحاً من أقارب صلاح إلى قرية “الدهماء” بعزلة حيسان منذ ثلاثة أسابيع، حيث نصبوا خياماً مطالبين بسداد الدين.

وفي المقابل، رفض والد الشارقي وأبناء المنطقة مطالب أقارب صلاح، مؤكّدين أن القضية لا تزال في القضاء الماليزي.

أفادت المصادر بأن مليشيا الحوثي قامت بدفع عناصر مدسوسة لإشعال التوتر بين الطرفين، في محاولة لإثارة الفتنة المناطقية بين محافظتي ذمار وإب، مما يزيد من تعقيد الوضع. كما أشارت المصادر إلى تقاعس الجهات المعنية الخاضعة للمليشيا عن التدخل لحل الخلاف، رغم استياء سكان المنطقة من التوتر المستمر.

وفي أعقاب الاشتباكات، تدخلت الجهات الأمنية التابعة للمليشيا في وقت متأخر وقامت بتسليم عدد من المسلحين الذين تم ضبطهم من قبل الأهالي، بينما فر آخرون.

كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية موجة من التحريض والمناكفات بين ناشطين من محافظات إب وذمار، وسط دعوات من العقلاء ومشايخ الحل والعقد لتهدئة الأوضاع وحل المشكلة وفق القانون أو الأعراف القبلية.

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، تحاول استنساخ سياسة الإمامة القديمة من خلال إشعال الفتن وإثارة الصراعات القبلية والمناطقية في المناطق التي تسيطر عليها، في إطار استراتيجية تستهدف إضعاف القبائل وإشغالها في صراعات داخلية، لتسهيل عملية السيطرة عليها وكبح جماح أي تحرك موحد ضدها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى