”في مشهد مروع: سحب السيارات واحتجاز المواطنين… السيول تُعيد تشكيل شوارع صنعاء”
أفاد سكان محليون في صنعاء، التي تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، بأن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة مساء الخميس الموافق 10 أغسطس/آب 2024، قد تسببت في أضرار كبيرة، حيث أدت إلى انهيارات صخرية في مناطق فج عطان وتضرر منازل في مديرية معين.
وأكد السكان أن الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل غير مسبوق تسببت في تدفق سيول عارمة في العاصمة، مما أدى إلى توقف حركة السير في العديد من الشوارع.
كما فاضت سائلة صنعاء، وتسببت في سحب سيارات في منطقة الدائري الجنوبي، حيث شهدت المنطقة فيضانات أدت إلى اختلاط السيول القادمة من جبال عطان مع تلك المتدفقة داخل المدينة، مما أدى إلى حدوث سيول كبيرة في الطريق الدائري الجنوبي أمام سام مول وقرب الحي السياسي في وسط صنعاء.
وأضاف السكان أن الفيضانات تسببت في انحراف سائلة صنعاء عن مسارها الطبيعي ودخولها إلى منازل المواطنين، مما زاد من حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبنية التحتية.
وجاءت هذه الأمطار بعد تجمع سحابة استوائية عملاقة في سماء العاصمة صنعاء عصر الخميس، حيث أفرغت حمولتها من الأمطار الغزيرة على المنطقة الغربية من صنعاء وضواحيها.
وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر حجم السيول التي اجتاحت الحي السياسي بعد انحدارها من منطقة عطّان، ومرورها بعدة مناطق أخرى مثل جولة الرويشان وجولة الكميم وشارع الشرطة، وصولًا إلى شارع الزبيري وجسر الصداقة وشارع القصر الجمهوري، ثم إلى ميدان التحرير حيث امتلأت المنطقة بالسيول قبل أن تصب في سائلة صنعاء.
وأظهرت تسجيلات أخرى تدفق السيول على شوارع أمانة العاصمة، واجتياحها لمنطقة حدة والمناطق المجاورة، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية وغمر المياه للمحلات التجارية والمنازل.
في هذا السياق، أشار ناشطون إلى تدهور بنية التصريف في صنعاء التي تفتقر إلى الصيانة، مشيرين إلى أهمية مشروع السائلة الذي تم إنجازه قبل سنوات والذي لولاه لكانت الكوارث أكبر بكثير.
ووصفوا هذه السيول بالتاريخية، مؤكدين أن بعض السيارات جرفتها المياه في منطقة حدة جنوب غرب العاصمة بعد العاصفة الرعدية القوية.
كما أفاد ناشطون بأن بعض الأسر المتضررة قد تم إيواؤها في مدرسة ذات البروج الواقعة خلف مبنى الأمم المتحدة، حيث أطلقوا دعوات استغاثة لمنظمات المجتمع المدني للمشاركة في جهود الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهذه الأسر، بما في ذلك الغذاء والبطانيات.
وتزامنًا مع السيول التي ضربت صنعاء، شهدت محافظات أخرى في اليمن خلال الأيام الماضية سيولًا وفيضانات وأمطارًا غزيرة، أبرزها في محافظتي الحديدة وحجة.
وقد أعلنت الأمم المتحدة عن وفاة 45 شخصًا كإحصائية أولية جراء السيول في هاتين المحافظتين، مشيرة إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وفي ظل هذه الظروف، حذر خبراء الطقس من مخاطر البناء في بطون الأودية وممرات السيول، لما يشكله ذلك من تهديد لحياة السكان. وأوضحت التقارير الأولية أن أضرار السيول في اليمن حتى الآن قد أسفرت عن وفاة وفقدان 57 شخصًا، وإلحاق الضرر بـ 93,440 شخصًا، وتشريد 3,640 نازحًا، وتضرر 12,600 منزل.
وتبرز مشكلة البناء العشوائي في ممرات السيول وبطون الأودية في اليمن كأحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الخسائر الكبيرة، ما يعكس غياب التخطيط والرقابة، فضلًا عن تفشي المحسوبية والفساد الذي يزيد من معاناة المواطنين في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.