”صنعاء على حافة الظلام: نقابات الكهرباء تهدد بقطع الخدمة”
هددت كيانات نقابية تتولى مهمة الدفاع عن حقوق ملاك محطات توليد الكهرباء التجارية في العاصمة المحتلة صنعاء بقطع خدمة الكهرباء في حال استمرت الانتهاكات الحوثية ضدهم.
جاء هذا التهديد وسط استمرار حملات التعسف والجباية ضد المالكين من قبل جماعة الحوثي.
في بيان مشترك أصدره قطاع توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية بالغرفة التجارية وجمعية محطات توليد الكهرباء الأهلية بصنعاء، تم التحذير من أن الخدمة لن تكون متوفرة خلال الأيام القليلة المقبلة إذا لم يتم وضع حد لتجاوزات الجماعة الانقلابية.
وأضاف البيان أنه سيتم الإطفاء الجزئي للتيار الكهربائي لمدة ساعة يوميًا ابتداءً من الأربعاء، من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة التاسعة مساءً، ولمدة ثلاثة أيام حتى يتم الوصول إلى الإطفاء الكلي للتيار.
وأعرب البيان النقابي عن القلق إزاء انقطاع مرتقب لخدمة تزويد السكان بالكهرباء التجارية في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أن أصبح المستثمرون في هذا القطاع يواجهون معاملات تعسفية مستمرة من القيادي محمد البخيتي، المعين في منصب وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب.
وأوضح البيان أن سلسلة لا حصر لها من الممارسات تُرتكب ضد منتسبي قطاع الكهرباء التجارية، مؤكداً أن تلك التصرفات دفعت الكثير من ملاك المحطات إلى المخاطرة برؤوس أموالهم وتحمل جميع نتائج وتبعات الاستهدافات التعسفية.
وأضاف البيان أن وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب يواصل استهداف المستثمرين في قطاع الكهرباء الخاصة من خلال حملات تعسف وابتزاز وإغلاق لمنشآتهم التجارية، إضافة إلى وضع الكثير من الصعوبات والعراقيل أمامهم.
ويرى مراقبون أن تلك الممارسات تأتي في سياق تضييق جماعة الحوثي الخناق على العاملين في قطاع الكهرباء التجاري الخاص بغية تطفيشهم وإحلال آخرين موالين للجماعة.
وقد هاجم مسؤولون في النقابة العامة لمحطات توليد الكهرباء التجارية بصنعاء قادة الجماعة وحكومتها الانقلابية غير المعترف بها، على خلفية استمرار شن حملات مداهمة وخطف وإغلاق وإحالة للقضاء غير النزيه، بحق أصحاب محطات أهلية.
واتهمت النقابات جماعة الحوثي بمواصلة اتخاذ إجراءات تعسفية مخالفة للقانون ضد العشرات من محطات التوليد في صنعاء وبقية المدن، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات تنعكس سلباً على السكان من خلال حرمانهم من الحصول على الكهرباء بأسعار مخفضة.
وحملت النقابات في جمعية محطات التوليد الأهلية بصنعاء الجماعة الانقلابية المسؤولية الكاملة عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بمستثمري محطات الكهرباء، مؤكدين أن العديد من المحطات الكهربائية في جميع المدن تحت سيطرة الحوثيين لا تزال تواجه مزيداً من الإشكالات وتتعرض للدهم والابتزاز والإغلاق المستمر.
وقال أحد النقابيين، إن الانقلابيين يتحملون المسؤولية عن الانطفاءات المرتقبة للتيار الكهربائي في سياق الخطوات التصعيدية، وأبدى اعتذاره للسكان المستفيدين من الخدمة في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة، حال انقطاعها خلال الأيام المقبلة.
على وقع هذه الاستهدافات المتكررة، يشكو سكان صنعاء ومدن أخرى من ضعف كبير في الكهرباء المزودة لهم عبر شركات أهلية، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للتيار، نتيجة الضغوط الحوثية المستمرة على المستثمرين في مجال الكهرباء.
يُذكر أن جماعة الحوثي نفذت قبل عدة أسابيع حملة استهداف واسعة طالت عشرات من المحطات التجارية في مناطق متفرقة من صنعاء، بذريعة عدم التزام ملاكها بالتسعيرة المقررة، وإلغاء ما يسمى بالاشتراك الشهري.
تأتي هذه الانتهاكات في وقت تظل فيه خدمة التيار الكهربائي الحكومي منعدمة في صنعاء والمناطق الأخرى الواقعة تحت السيطرة الحوثية منذ عام 2015، مما يفاقم معاناة السكان في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.