صرخة ألم من الحديدة: شاب يفقد ساقه جراء وحشية الحوثي

في حادث مأساوي جديد يضاف إلى سجل جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، تعرض شاب يافع للإصابة بجروح بالغة بُترت على إثرها ساقه اليمنى، وذلك جراء انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.

ووفقاً لمصادر محلية وحقوقية موثوقة، فإن الشاب “إبراهيم شوقي” البالغ من العمر 22 عاماً كان يقوم بأعمال روتينية عندما انفجر اللغم الملعون، ما أسفر عن بتر ساقه اليمنى بالكامل وإصابته بشظايا متفجرة في أنحاء متفرقة من جسده.

وتأتي هذه الجريمة البشعة لتؤكد استمرار مليشيا الحوثي في انتهاك أبسط حقوق الإنسان واستهداف المدنيين الأبرياء، حيث تحولت محافظة الحديدة إلى ساحة حرب حقيقية مليئة بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا بشكل عشوائي، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.

مجزرة الألغام الحوثية تتواصل

ولا يقتصر خطر ألغام الحوثي على ضحايا مباشرين كالشاب إبراهيم، بل تمتد آثاره السلبية لتشمل المجتمع بأكمله، حيث تعطل هذه الألغام الحياة اليومية وتعيق جهود إعادة الإعمار، وتزيد من معاناة النازحين والفقراء.

وتعتبر محافظة الحديدة الأكثر تضرراً من انتشار الألغام الحوثية، حيث تشهد حوادث انفجار ألغام بشكل شبه يومي، مما يثير حالة من الرعب والخوف بين السكان، ويؤكد الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإزالة هذه الألغام وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

وفي ظل استمرار هذه الانتهاكات المروعة، يوجه الناشطون الحقوقيون نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ذات الصلة بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات الإجرامية، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديم الدعم اللازم لضحايا الألغام، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم.