الحوثيون يواصلون طمس الهوية اليمنية.. إطلاق اسم ”إسماعيل هنية” على شارع الزبيري بصنعاء

في استمرار لحملاتها الرامية إلى طمس الهوية اليمنية وتشويه تاريخ البلاد، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على خطوة جديدة مثيرة للجدل، وذلك بإطلاق اسم “إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على شارع الزبيري الشهير بالعاصمة صنعاء.

مصادر محلية موثوقة أكدت أن المليشيا قامت بإزالة اللوحات التي تحمل اسم الشارع التاريخي واستبدلتها بلوحات تحمل اسم هنية، في خطوة اعتبرها مراقبون استفزازية وعدوانية سافرة ضد ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

الزبيري.. رمز من رموز الثورة اليمنية

الشهيد الزبيري، وهو شاعر وثائر بارز، يعد أحد أبرز الرموز التي ساهمت في تحقيق ثورة 26 سبتمبر عام 1962، والتي أطاحت بالنظام الإمامي المستبد الذي حكم اليمن بقبضة من حديد لسنوات طويلة.

وقد قدم الزبيري تضحيات جسام في سبيل تحرير اليمن من الظلم والاستبداد، وترك إرثاً أدبياً وثورياً غنياً.

الحوثيون يستغلون القضية الفلسطينية

تعتبر هذه الخطوة الحوثية استغلالاً سافراً للقضية الفلسطينية لتحقيق أهدافها الخاصة، وهي محاولة طمس الهوية اليمنية وتشويه تاريخها، والابتعاد عن القضايا الوطنية اليمنية الملحة.

فبدلاً من دعم القضية الفلسطينية، تلجأ المليشيا إلى تسييسها وتوظيفها في صراعاتها الداخلية.

محاولات حوثية متكررة لطمس الهوية

وليس هذا هو الحادث الأول من نوعه، فالمليشيا الحوثية سبق وأن قامت بحملة ممنهجة لتغيير أسماء الشوارع والمؤسسات التعليمية والصحية، واستبدالها بأسماء مرتبطة بالمشروع الإيراني، وذلك في إطار سعيها لإحلال ثقافة غريبة عن المجتمع اليمني.

كما قامت بإزالة صور الشاعر الزبيري وقصائده من المناهج الدراسية والمتاحف، في محاولة لطمس تاريخ الثورة اليمنية.

استنكار واسع

أثارت هذه الخطوة الحوثية موجة من الاستنكار والغضب في الشارع اليمني، حيث اعتبرها مراقبون إهانة صريحة للشعب اليمني وتاريخه، مؤكدين على أن هذه الأعمال لن تنجح في طمس الهوية اليمنية أو إضعاف الروح الوطنية.