منظمات دولية تستعد لإغلاق مكاتبها في صنعاء وسط تصاعد انتهاكات مليشيا الحوثي
أفادت مصادر حقوقية بأن عدداً من المنظمات الدولية تستعد لإغلاق مكاتبها في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية (المصنفة على قائمة الإرهاب).
جاء هذا القرار في أعقاب تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق المنظمات والموظفين العاملين في المدينة.
ووفقاً للمصادر، فإن منظمات سويدية ونرويجية قد بدأت باتخاذ إجراءات فعلية لإغلاق مكاتبها، تحسباً لأي تدهور أمني قد يطالها بفعل انتهاكات المليشيا الحوثية.
بينما تعمل منظمات فرنسية على بحث سبل الحد من هذه الانتهاكات وحماية موظفيها.
وفي تطور لافت، أبلغت الحكومة الألمانية رسمياً مليشيا الحوثي في الأول من أغسطس الجاري بقرارها إيقاف أنشطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد) وإغلاق مكتبها في صنعاء خلال الأشهر الستة القادمة.
وقد أكد مدير منظمة فريدرش أيبرت الألمانية، استناداً إلى مصادر وصفها بالموثوقة، أن “الحكومة الألمانية أبلغت رسمياً سلطات أنصار الله بإيقاف أنشطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وإغلاق مكتبها في صنعاء خلال الستة أشهر القادمة”.
تأتي هذه الخطوة الألمانية بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق المنظمات الدولية وموظفيها. ففي وقت سابق، أمهلت مليشيا الحوثي المفوضية السامية لحقوق الإنسان ثلاثة أيام لإغلاق مكتبها في صنعاء.
كما أقدمت المليشيا على اختطاف أكثر من سبعين موظفًا محليًا يعملون في منظمات أممية ودولية بصنعاء واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ما زاد من حالة القلق والتوتر بين العاملين في المجال الإنساني والإغاثي في اليمن.
تأتي هذه التطورات في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها سكان صنعاء والمناطق المحيطة بها، حيث تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمواد الغذائية بسبب الحرب الدائرة منذ سنوات.
وبهذا الإغلاق المحتمل لمكاتب المنظمات الدولية، يتوقع أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة بشكل كبير.
وتعكف المنظمات الدولية حالياً على تقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موظفيها وضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية بأمان وفعالية، رغم التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها في صنعاء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.