بيان قوي للحراك الجنوبي بشأن إطلاق النار على المتظاهرين بمليونية عشال في عدن

أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري بيانًا، بشأن “مليونية عشال”، وما رافقها من إطلاق النار على المتظاهرين من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن.

وعبر مجلس الحراك الثوري عن إدانته لإطلاق النار والمضايقات التي تعرض لها المشاركون في مليونية عشال، مؤكدا تأييده الكامل لأسرة عشال والمتضامنين مع القضية.

وتعرض المقدم علي عشال الجعدني، للاختطاف بتاريخ 12 يونيو الماضي، من حي التقنية بمدينة عدن، واصدرت اللجنة الأمنية بعدن بيانات تؤكد ضلوع يسران المقطري قائد ما يسمى بقوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالجريمة، وطالبت بالقبض عليه ومخاطبة الإنتربول الدولي للقبض عليه كونه متواجد في الإمارات.

فيما يلي نص بيان المجلس الأعلى للحراك الثوري:
بسم الله الرحمن الرحيم
شهدت ساحة العروض بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن عصر أمس السبت مليونية جماهيرية عارمة شارك فيها أبناء الجنوب من كل المحافظات تلبية لنداء أسرة المقدم علي عشال الجعدني وقبائل ابين عموما للتنديد بأعمال الخطف والاخفاء القسري تخللتها احداث هامة نوجز التركيز على مايلي منها :
اولا : حشدت السلطات للاسف الشديد وعلى رأسها اللجنة الأمنية بعدن ممثلة في محافظ عدن رئيس اللجنة احمد حامد لملس القوات العسكرية لمنع التظاهرة السلمية وعسكرت المدينة ونشرت المدرعات والاطقم العسكرية في كافة المديريات وطوقت ساحة العروض في مشهد يعيد للأذهان ماكان يفعله نظام علي عبدالله صالح القمعي مع فعاليات الحراك الجنوبي غير أن ماتم امس تجاوز ماكان يحدث سابقا.

ثانيا : مارست النقطة الأمنية بمنطقة العلم أسلوبا فجا مع المواطنين القادمين من محافظات أبين وشبوه وحضرموت حيث منعت مواكبهم من الدخول ما اضطرهم إلى الترجل مشيا تحت ازيز الرصاص حتى ساحة العروض .

ثالثا : اطلقت القوات الأمنية التي احكمت اغلاق ساحة العروض الرصاص الحي في وجه المواطنين الاحرار لمنعهم من الدخول الى الساحة للتظاهر السلمي وبشكل ارعب النساء وكبار السن والأطفال .

رابعا : حرضت السلطات على مدى ايام قوات الأمن والجيش الجنوبي بشكل ملتو على أهداف التظاهرة السلمية العادلة وشحنت قلوب الجنود الجنوبيين على إخوانهم الجنوبيين بادعاءات كاذبة ليس لها من صحة .

وهذا ذات الأسلوب الذي كان يمارس سابقا مع اختلاف الزمان والناس .

خامسا : شن أنصار واقلام المجلس الانتقالي الحنوبي كسلطة أمر واقع في عدن حملة ظالمة تجاه التظاهرة والمشاركين فيها وشيطنتها بالتدليس والباطل .
سادسا : يحيي المجلس الثوري اللجنة التحضيرية لمليونية عشال وقبائل ابين وجماهير المشاركين من كافة المحافظات الذين لم ترتعد فرائصهم بقوارح النار واقتحموا ساحة العروض وأقاموا التظاهرة السلمية بصدور عارية .

ثامنا : تحيي رئاسة الثوري قيادات الحراك الجنوبي وعلى رأسهم قيادات المجلس الثوري وقواعده وأنصاره الذين شاركوا بفعالية في مليونية المختطف علي عشال .

تاسعا : لقد حصحص الحق وبان بالمعلوم والمكشوف من مع الحق ومن مع الباطل .. من يريد امنا وعدلا وحياة كريمة وجنوبا مستقيما ومن يريد نهبا وخرابا وبلطجة واجراما .

عاشرا : يؤيد المجلس الثوري كافة بنود بيان مليونية عشال ويعتبرها طروحات موضوعية ومنطقية .

احدى عشر : نأمل أن يكون ماتم داعيا للمراجعة وتوقف الاستقواء على الشعب وحماية تظاهراته السلمية في أي مكان وزمان .

ثاني عشر : يرى المجلس الثوري أن باب الحوار السياسي الجنوبي لا يستوجب أن يقفل مهما كانت الأحداث ونقترح أن تشكل لجنة من المجلس الانتقالي والمكونات الجنوبية وأسرة المختطف المقدم علي عشال تكون على اطلاع ومتابعة في أحداث المختطف المقدم علي عشال والمختطفين والمختفيين قسرا .

ثالث عشر : يترحم المجلس الثوري على المواطن محمد سالم الكازمي والجندي محمد صالح الورد اللذين استشهدا في أحداث أمس ويحمل اللجنة الأمنية كامل المسؤولية عن ذلك .

رابع عشر : يدعو المجلس الثوري إلى الإفراج الفوري عن كل من اعتقلتهم السلطات امس وعلى رأسهم المناضل والقيادي في الحراك الجنوبي وليد الادريسي وأسرة ال القهبي الذين خرجوا للمطالبة بمعرفة مصير ابنهم فإذا بالسلطات تزج بهم جميعا في السجن وكذا سائر المعتقلين .

خامس عشر : أن المليونية فتحت الطريق أمام المطالبات المشروعة وحق التظاهر وان الاوان لتقديم كل المجرمين ممن انتهكوا الحريات واستخدموا سلطاتهم في إلحاق الأذى بالناس وان الاوان للكشف عن مصير المقدم علي عشال وكافة المختطفين والمخفيين .
صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب
4 اغسطس 2024م
العاصمة عدن