صراع السيطرة على النفط: حضرموت تشهد تصعيدًا غير مسبوق بقيادة حلف القبائل!
تشهد محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، توتراً عسكرياً عقب انتهاء المهلة المحددة التي وضعها حلف قبائل حضرموت للمطالبة بشراكة في السلطة ورفض استنزاف الثروة النفطية من المحافظة.
الجمعة، أعلن الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، عن تدشين التجمع الأول لرجال حلف القبائل، في أول تصعيد علني ومباشر قرب الشركات النفطية العاملة في هضبة حضرموت.
يأتي هذا التصعيد في ظل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعدد من أعضاء المجلس للمحافظة.
وأفادت مصادر قبلية بتوافد المئات من المسلحين من عدة قبائل منضوية تحت مظلة حلف قبائل حضرموت، للمشاركة في التصعيد الذي جرى الإعلان عنه الأربعاء، بهدف انتزاع الحقوق والحفاظ على الثروات.
وأشارت المصادر إلى أن مجاميع قبلية انطلقت من معسكر حلف قبائل حضرموت في منطقة العليب، حيث تم وضع خطوات وإجراءات لبدء عملية التصعيد الميداني لانتزاع الحقوق بالقوة عقب رفض المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية للمطالب التي تم رفعها في البيانات السابقة للحلف.
وأوضحت المصادر أن مسلحي القبائل بدأوا الانتشار فعلياً في هضبة حضرموت، حيث تتواجد معظم الشركات العاملة في التنقيب وإنتاج النفط، وعلى رأسها شركة “بترومسيلة”.
نصب المسلحون أول تجمع لهم في الهضبة وسط توتر شديد مع القوات العسكرية التي تتولى تأمين الهضبة والشركات.
في سياق متصل، شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، الجمعة، انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن والشرطة. كما عززت النقاط الأمنية العسكرية في مداخل المدينة إجراءات التفتيش للسيارات والمركبات الداخلة والخارجة من المدينة.
يطالب حلف قبائل حضرموت بعدد من المطالب الرئيسية، أبرزها الاعتراف بحق حضرموت وتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية، ممثلة في مؤتمر حضرموت الجامع، أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد. ويطالب الحلف بعدم التصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها. بالإضافة إلى عدد من المطالب الحقوقية التي تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي والخدمي للمواطنين بالمحافظة.
وأكد الحلف أن المخزون النفطي الحالي في خزانات ميناء ضبة والمسيلة هو حق من حقوق حضرموت، ولن يتم التنازل عنه، مشدداً على أن يتم تسخير كامل قيمته لشراء طاقة كهربائية لحضرموت. وهدد الحلف بوضع يده على الأرض والثروة في حال عدم تنفيذ هذه المطالب.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من مجلس القيادة الرئاسي أو الحكومة اليمنية على التحركات الميدانية التي يقوم بها حلف قبائل حضرموت.
واكتفت وسائل الإعلام الرسمية ببث أخبار عن تأدية رئيس المجلس رشاد العليمي لصلاة الجمعة في أحد مساجد المكلا بحضور عضو المجلس عثمان مجلي ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.