وأخيرًا.. هل جاء الرد على قصف النفط بميناء الحديدة؟.. طائرة مسيرة تستهدف حقول الغاز في اسرائيل وإعلان عسكري بشأنها!

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن اختراق طائرة مسيرة للأجواء الإسرائيلية باتجاه المياه الاقتصادية، ومنصات الغاز في حقل كاريش.

يأتي ذلك بعد اسبوع، من هجوم شنه طيران الاحتلال الحربي على منشآت النفط بميناء الحديدة غربي اليمن، السبت الماضي.

وقال جيش الاحتلال إن “سفينة صواريخ وسلاح الجو اعترضا مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية”، فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن المسيرة التي أسقطت يرجح أنها استخبارية كانت متجهة نحو منصات الغاز في حقل كاريش”.

من جانبها، قالت يديعوت أحرونوت، إن “الاشتباه بإطلاق مسيرة من لبنان نحو منصة حقل كاريش ولم يتضح ما إذا ما كانت مفخخة أم للاستطلاع”.

ولم يعلن حزب الله مسؤوليته عن العملية، التي تأتي بعد يومين فقط من تأكيد عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيات الانقلابية التابعة لإيران في اليمن، أن جماعته تنسق عمليات مع ما يصفها بـ”جبهات المقاومة” في العراق ولبنان وسوريا.

وأثارت العملية الغامضة، تساؤلات حول الرد الحوثي المنتظر على قصف الاحتلال لميناء الحديدة، وعلاقة الحوثيين الفعلية بالهجوم الذي استهدف تل ابيب بطائرة مسيرة الجمعة قبل الماضية وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها.

النفط مقابل النفط!

حول ذلك، كتب الباحث السياسي عبدالسلام محمد قائلا: “قبل يومين تحدث زعيم الحوثيين عن تنسيق قوي بين جبهات المقاومة والمقصود هنا جماعته الحوثيين وحزب الله وميليشيات الحشد في العراق وسوريا إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، واليوم تقول معلومات أن البحرية الأمريكية أسقطت مسيرة تابعة لحزب الله كانت تهدف لضرب منصة حقل لاستخراج النفط والغاز في إسرائيل”.

وأضاف: “هذه أول مرة يحاول حزب الله استهداف مناطق حساسة في إسرائيل في ظل تحييد لها منذ بداية حرب غزة، ما يعني أن الهدف من العملية الانتقام لضربة إسرائيل على مخازن النفط في الحديدة( حريق وقود مقابل حريق وقود) ، ويبدو أن الحوثيين كانوا سيعلنون مسئوليتهم وراء الهجوم الفاشل”.

تشكيك في إعلان الحوثيين!

وتابع الباحث السياسي: “هذا يجعلنا نشكك في إعلان الحوثيين مسئوليتهم بالوقوف وراء هجومهم بدرونز على تل أبيب، فمالذي جعل إسرائيل توجه انتقامها فعلا إلى مخازن النفط والغاز التابعة للحوثيين وليس حزب الله الذي قد يكون هو من يقف وراء العملية الأولى؟”.

واستطرد: “للإجابة على هذا التساؤل نعود إلى ثلاث نقاط مهمة :

الأولى : تتجنب إسرائيل وحزب الله الحرب ، ولذلك كان الإعلان من الحوثين في اليمن والانتقام من إسرائيل على الحوثيين في اليمن .

الثانية: جمعت إسرائيل أهداف سابقة للإنتقام من الحوثيين بسبب ارتباطهم باستهداف السفن الاسرائيلية في البحر الأحمر أو السفن القادمة أو المتوجهة إلى موانئها، ووجدت فرصة في إعلان الحوثيين لضرب واحد من تلك الأهداف .

الثالثة: قبل هجوم إسرائيل على مخازن النفط في الحديدة كان الحوثيون يهددون نفط دول الخليج بالحرق والتفجير للابتزاز والحصول على مطالب، في إطار استراتيجية إيران التمدد في نفوذها عبر وكلائها، أو الضغط لتحقيق مصالحها من خلال تهديداتهم”.

وأضاف مستدركًا: “لكن يبدو أن إسرائيل أرادت ترسل رسالة لدول الخليج أنها قادرة على حرق نفط وكلاء إيران قبل أن يصلوا لنفط الخليج لكسب الولاء والتمهيد لعلاقات استراتيجية جديدة، ولو كان الحوثيون يديرون حقول نفط كان الاستهداف لها وليس لمخازن الوقود “.

وواصل حديثه: “الرسائل المتبادلة بين إيران وإسرائيل في المنطقة حاليا في إطار حرب وتفجير نفط وغاز، وهي السياسة التي استخدمتها إيران للإضرار بمصالح السعودية عندما استهدفت أرامكو في 2019”.

وأتم منشوره التحليلي بالقول: “إذن إيران اختارت نوعية السلاح الذي سيواجهها به خصومها، قبل أن يكون سلاحها ضد خصومها، وقديما قال الحكماء ” يداك أوكتا وفيك نفخ””.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى