عملية هروب سرية: كيف غادر ضباط إيرانيون صنعاء بجوازات مزورة دون علم الأردن؟
أفادت مصادر استخباراتية بمغادرة ضابطين يعملان في الحرس الثوري الإيراني مطار صنعاء الدولي، الذي يخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يوم الجمعة الماضي.
غادر الضابطان اليمن عبر رحلة تابعة لشركة “اليمنية” الجوية متجهة إلى مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، باستخدام جوازات سفر يمنية مزورة.
وبحسب المصادر، فإن الطائرة التي كانت متجهة إلى الأردن واصلت رحلتها مباشرة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في لبنان، دون أي إشعار مسبق بتغيير مسارها.
ولم تكن السلطات الأردنية على علم بمن كان على متن الطائرة قبل وصولها إلى لبنان، ما أثار تساؤلات حول الإجراء الأمني المتبع.
وأشار المصدر إلى أن ميليشيا الحوثي اتخذت خطوات لإخفاء هوية بعض المسافرين الذين توجهوا إلى الأردن أو لبنان، مما أثار شكوكًا حول طبيعة هذه الرحلة والركاب الذين كانوا على متنها. وتأتي هذه الإجراءات في سياق محاولات الحوثيين لإخفاء دعمهم اللوجستي والتقني من إيران وميليشيات حزب الله اللبناني.
وأكدت المصادر أن الضابطين اللذين نُقلا إلى لبنان تعرضا لإصابات جراء الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع الحوثيين.
وتشير التقارير إلى أن هؤلاء الضباط كانوا يسعون لتلقي العلاج في لبنان، وهو ما يعزز من احتمال تورطهم في الأنشطة العسكرية للجماعة الحوثية.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن التعميم الذي يمنع اعتماد أي جواز سفر صادر عن ميليشيا الحوثي لا يزال ساري المفعول.
وجاء هذا الإعلان بعد أن كثفت الميليشيا الحوثية من إصدار جوازات السفر المزورة لقياداتها وأعضاء الحرس الثوري الإيراني وقيادات حزب الله اللبناني المتواجدة في اليمن لدعم أنشطة الحوثيين الإرهابية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من تنامي نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، مما يضع اليمن والأردن ولبنان في دائرة الضوء كجزء من الصراع الأوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.