اخبار التكنولوجيا اليوم - أمازون تتيح لموظفين التجسس على مستخدمي جرسها المنزلي الذكي Ring Security Camera

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

شهدت الأعوام الماضية طفرة كبيرة في الذكاء الاصطناعي وهو ما أنعكس بشكل ملحوظ على كافة المنتجات التي نستخدمها كانت منتجات الكترونية أو عادية, فمع هذا التقدم الهائل أصبحت أجهزة المنزل ذكية وتدعم التحكم بها عن بُعد, فقط بالتحكم الصوتي يمكنك أن تدير منزلك أو بضغطة زر على هاتفك يمكنك ان تعرف من يطرق باب منزلك بل تفتح له باب المنزل وأنت جالس في غرفتك. ولكن ومع الرفاهية وسهولة الحياة التي تجلبها تلك الأجهزة المنزلية الذكية إلا أن الشكوك حول انتهاكها لخصوصيتك لا تتوقف خاصة وأن احتوت تلك الأجهزة على كاميرا أو ميكروفون.

ومع مرور الوقت تزداد تلك الشكوك في تحولها إلى حقائق فيوم بعد يوم نرى فضائح لكبرى الشركات التقنية وهي تنتهك خصوصية مستخدميها مبررة جريمتها بتطوير الخدمة وتحسينها وهو ما قامت به امازون أيضاً في أخر فضائحها.

فبناء على تقرير The Intercept فإن امازون تتيح لمهندسي معمل نظم أكراني الاطلاع على كافة تسجيلات الفيديو التي تقوم بها أجراسها الذكية Ring Security Camera, ولمن لا يعرف فتلك الأجراس هي ليست كأجراسنا العادية بل هي تحتوي على كاميرا وميكروفون تتيح لأصحاب المنزل مشاهدة من يطرقون أبواب منزلهم كما تتيح لهم التواصل الصوتي معهم دون الحاجة إلى الوصول إلى باب المنزل بل وهم جالسون في أي مكان في منزلهم.

امازون لم تتح فقط القدرة للمهندسين بالوصول إلى مقاطع الفيديو التي تسجلها كاميرات جرسها الذكي بل أتاحت لهم القدرة على معرفة أي مقاطع تأتي من منزل أي مستخدم ضاربين بخصوصية مستخدميهم عرض الحائط بل إن الأمر يصل إلى أنهم يمكنهم التنقل بين كافة المقاطع – الغير مشفرة- المسجلة على خادمات أمازون بحرية تامة بل والوصول إلى تسجيلات الأشخاص فقط من خلال بريدهم الإلكتروني. أي أن إذا كان يملك أي من هؤلاء المهندسين بريد العملاء الالكتروني فإنه يعلم من يدخل ومن يخرج من منزلك  بل ومتي يحدث ذلك.

ولكن لماذا تنتهك أمازون خصوصية مستخدميها؟

يشير تقرير The Intercept إن أمازون لجأت لهذا الأسلوب الرخيص نظراً لكون نظم التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي التي تمتلكها ضعيفة للغاية وتحتاج إلى تطويرها. وإذا كنت تساءلت لماذا قد تحتاج أمازون لتطوير نظم تعرف على الوجه لجرس ذكي فإن الإجابة هي أن أمازون وعدت مستخدمي جرسها الذكي بأن تتيح نظام مكافحة الجريمة وسلامة لمستخدميها وجيرانهم -بافتراض أن جميعهم يستخدمونه- من خلال التعرف على أوجه أصحاب المنزل وجيرانهم والتفرقة بينهم وبين الأشخاص الغرباء الذي يحاولون دخول المنزل.

ولأن تلك الميزة لا تعمل بصورة جيدة لأنه وكما ذكرنا فإن نظم التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي التي تمتلكها ضعيفة للغاية فإن أمازون لجأت بأن تتيح لهم الوصول إلى تسجيلات المستخدمين ليقوموا بتعريف كل ما تراه الكاميرا – تحديد الأشخاص, السيارات, المنازل- لتكون لتساعد تلك المعلومات نظم أمازون للتعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي.

وبالعودة إلى بنود الخصوصية التي توفرها أمازون مع جرسها الذكي فإنه لا توجد أي بنود تشير إلى أحقية الشركة في فتح الباب أما مهندسين في شركات نظم لمشاهدة ما يدور خارج منزل مستخدمي الجرس الذكي فيما يبدوا أنه انتهاك جديد للخصوصية من شركات التقنية والذي وكما يبدوا لن يتوقف قريباً.

هل ترى أن الأجهزة المنزلية الذكية ما زالت آمنة خاصة تلك التي تحتوي على ميكروفون أو كاميرا؟ وهل اقتنيت أحد الأجهزة المنزلية الذكية من قبل؟
شاركنا برأيك!

Like this:

Like Loading...


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عرب هاردوير ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عرب هاردوير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق