تعليق حكومي بشأن إقدام السلطات الألمانية على اعتقال أحد عناصر مليشيا الحوثي

: اخبار اليمن|
قال معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، ان إعلان السلطات الألمانية اعتقال أحد عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، خطوة مهمة تؤكد التوجه الأوروبي والدولي المتصاعد نحو التعامل مع المليشيا كتنظيم إرهابي عابر للحدود، شأنها شأن الجماعات الإرهابية الأخرى كداعش والقاعدة، امتداداً لتحركات دولية متسارعة، بدأت بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، وما رافقها من عقوبات بريطانية على قيادات حوثية.
وقال الوزير الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، : ” أوضح الادعاء العام الألماني في بيان له أن المدعو (حسين. هـ)، انضم إلى صفوف مليشيا الحوثي في أكتوبر 2022، حيث خضع لدورات فكرية متطرفة “المراكز الصيفية ” التي تديرها مليشيا الحوثي وتدريبات عسكرية مكثفة استمرت ثلاثة أشهر، قبل أن يتم الدفع به إلى جبهات القتال في محافظة مأرب خلال عام 2023، للمشاركة في العمليات القتالية ضمن صفوف المليشيا الإرهابية”.
وأكد الوزير الإرياني إن توجيه تهم الانتماء إلى منظمة إرهابية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لهذا العنصر الحوثي، يرسل رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي بات يدرك طبيعة الخطر الذي تمثله المليشيا، ليس على اليمن فقط، بل على الأمن الإقليمي والدولي، وخصوصاً في الممرات الملاحية الحيوية،
مشيرا إلى ان جرائم الحوثيين لم تعد محصورة في الداخل اليمني، بل امتدت لتهديد التجارة العالمية وابتزاز المجتمع الدولي، وهو ما يفسر هذا التحرك الأوروبي باعتباره رد فعل على تهديدات مباشرة لمصالح وأمن العالم.
وأضاف: “ويؤشر هذا التطور إلى تحول نوعي في تعامل المجتمع الدولي مع عناصر المليشيا الحوثية المتواجدين خارج اليمن، وبدء مرحلة جديدة من الملاحقات القانونية على خلفية الانخراط في أنشطة إرهابية، وهو ما يعزز من حالة الضعف التي تمر بها المليشيا على الصعيدين السياسي والعسكري، ويؤكد أن هناك إرادة دولية متبلورة لعزلها ومحاسبة قياداتها وعناصرها”.
وتابع: “وفي هذا السياق، نوجّه تحذيراً واضحاً للمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، ونؤكد أن حضور ما تسميه المليشيا بـ”الدورات الثقافية”، بما في ذلك المراكز الصيفية التي تستهدف الأطفال والشباب، هو بمثابة انخراط مباشر في أنشطة إرهابية تُعرض أصحابها للمساءلة والعقاب وفق القانون الدولي، فقد أثبتت الوقائع أن المليشيا تستخدم ما تُسميه “الدورات الثقافية” و”المراكز الصيفية” كغطاء لتجنيد المقاتلين وغسل أدمغة الأطفال وتحويلهم إلى أدوات حرب”.
ودعا الوزير الإرياني كافة المغرر بهم في صفوف المليشيا الحوثية داخل اليمن وخارجه، سواء من انضموا إليها أو تعاونوا معها، إلى التوقف الفوري عن أي شكل من أشكال التواصل والتخادم مع المليشيا، حرصاً على مستقبلهم وتجنباً لأي ملاحقة قانونية قد تطالهم نتيجة ذلك،
مؤكدا ان المليشيات لم يعد بإمكانها الاستمرار في تضليل أتباعها، والعالم يتعامل معها كما يتعامل مع المنظمات الإرهابية، وكل من يرتبط بها، داخل اليمن أو خارجه، أصبح في دائرة الخطر القانوني.
كما وجه الوزير الإرياني في ختام تغريدته دعوة هامة إلى الأجهزة الأمنية والعدلية في الدول الأوروبية والدول الشريكة، إلى تعزيز التنسيق والتعاون مع الحكومة الشرعية، وتبادل المعلومات، لتسريع ملاحقة المتورطين في الانضمام للمليشيا الحوثية حول العالم،
مؤكدا على انه آن الأوان لكل من لا يزال مخدوعاً بشعارات المليشيا أن يعيد التفكير، فالعالم لم يعد يتساهل مع من يشكلون جزءاً من مشروع إرهابي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.