موقف حكومي جديد من الهجمات الأمريكية الأخيرة على مليشيا الحوثي

أكدت الحكومة اليمنية، على لسان نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين السفير مصطفى نعمان، أن موقفها من الهجمات الأمريكية الحالية على مواقع ميليشيا الحوثي ينبع من حرصها على تجنب أي تصعيد عسكري كان بالإمكان تفاديه، إذا ما أقدمت ميليشيا الحوثي على تقديم المصلحة الوطنية الجامعة فوق مصالحها الضيقة، وكفّت عن العبث بأرواح المواطنين وتعريض البلاد لمخاطر جسيمة ناجمة عن وهم القوة.

وفي هذا السياق، أوضح نائب وزير الخارجية في حوار صحفي مع ( ارم نيوز) أن استمرار ميليشيا الحوثي في ممارساتها العدائية وقرصنتها البحرية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والمآسي في اليمن، مشدداً على أن موازين القوى الحالية لا تتيح تصوّر نتيجة مختلفة ما لم تتوقف هذه التصرفات العبثية.

وفيما يتعلق بخيارات الحكومة الشرعية لمواجهة التحديات المتصاعدة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، أكد السفير نعمان أن الأولوية يجب أن تُمنح لتكثيف الجهود والتنسيق الداخلي بين الأطراف الوطنية، قبل التعويل على الدعم الخارجي في حل الأزمة اليمنية. وأوضح أن تحقيق التوافق الداخلي وتعزيز الجبهة الوطنية سيجعل الدعم الخارجي عاملاً إضافياً ونوعياً، لكنه لا يمكن أن يكون الأساس في مواجهة الأزمة.

أما فيما يخص مستقبل العملية السياسية، فقد أكد السفير مصطفى نعمان أن استمرار ميليشيا الحوثي في ممارساتها التخريبية يفاقم العراقيل أمام أي جهود تهدف إلى تحريك المياه الراكدة في مسار المفاوضات. وأشار إلى أن تصنيف الولايات المتحدة لميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية يمثل ضغطاً إضافياً على هذه الجماعة التي أظهرت مراراً عدم اكتراثها بما يعانيه المواطنون جراء تصرفاتها الطائشة وعمليات القرصنة التي تقوم بها في البحر الأحمر.

تجدد الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم يضع حداً لهذه التهديدات التي تعرّض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بالعمل على تحقيق السلام والاستقرار بما يخدم مصلحة الشعب اليمني ويعيد الأمل إلى ربوع الوطن.