المملكة العربية السعودية تسهّل إجراءات الحج لليمنيين من مختلف المناطق بما فيها صنعاء

في إطار حرصها الدائم على خدمة الإسلام والمسلمين، وتجسيدًا لرسالتها الإنسانية والدينية، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تسهيلات كبيرة في إجراءات قدوم الحجاج اليمنيين لهذا العام، بما يشمل السماح للحجاج القادمين من صنعاء وعدن بالسفر مباشرة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، في خطوة تعكس عمق الاهتمام والرعاية التي توليها المملكة لأبناء الشعب اليمني، دون تمييز أو استثناء.

مبادرة إنسانية تتجاوز الخلافات

رغم الظروف السياسية المعقدة والانقسامات التي تشهدها اليمن، لم تتوانَ المملكة في مدّ يد العون لجميع اليمنيين، بما في ذلك القاطنين في مناطق تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، حيث سمحت لهم بالسفر جوًا من مطار صنعاء الدولي إلى مطار جدة مباشرة، لتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة.

هذه الخطوة الإنسانية تؤكد موقف المملكة الثابت بأن خدمة ضيوف الرحمن فوق أي اعتبار سياسي، وأن الحج حق لكل مسلم لا يجب أن يُعاقب بسبب موقعه الجغرافي أو الواقع السياسي المفروض عليه.

تعاون يمني – سعودي لضمان حج آمن ومنظم

جاء هذا التيسير بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية والجهات المختصة في المملكة، حيث تم تخصيص مسارات للحجاج اليمنيين، وتنظيم رحلات جوية عبر مطاري عدن وصنعاء، لضمان سلامتهم وسهولة تنقلهم، في وقت يشهد فيه اليمن أوضاعًا إنسانية معقدة بسبب الحرب المستمرة.

كما وفرت المملكة جميع الخدمات الصحية، والإرشادية، والأمنية للحجاج اليمنيين ضمن منظومة الحج الشاملة، مع التأكيد على أن هؤلاء الحجاج يحظون بكامل التقدير والرعاية أسوةً بجميع حجاج بيت الله الحرام.

رسالة محبة وسلام من أرض الحرمين

هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، إذ دأبت المملكة منذ سنوات على تسهيل دخول الحجاج اليمنيين رغم الحرب، حيث استقبلت في الأعوام الماضية آلاف الحجاج اليمنيين ووفرت لهم سبل الراحة والأمان.

إن السماح لليمنيين من جميع المناطق، بما في ذلك صنعاء، بالحج يعكس رسالة المملكة كراعية للحرمين الشريفين وكقائدة للعمل الإسلامي، حريصة على جمع الكلمة وتوحيد الصف، وتغليب الروح الإنسانية على الخلافات السياسية.

خلاصة:

تسهيل الحج لليمنيين من صنعاء وعدن خطوة تؤكد أن المملكة لا تفرّق بين مسلم وآخر، وتضع خدمة الحجاج على رأس أولوياتها.

إنها دعوة مفتوحة للسلام والتعايش، وبارقة أمل في زمن تتقاذفه الأزمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى