طارق صالح يوجه بدعم عاجل لضحايا المد البحري في ذوباب

طارق صالح يوجه بدعم عاجل لضحايا المد البحري في ذوباب

المشهد اليمني – خاص
شهدت مديرية ذوباب الساحلية، الواقعة جنوب غرب محافظة تعز، في وقت متأخر من ليل الأحد – الإثنين، كارثة طبيعية غير مسبوقة تمثلت في مد بحري مفاجئ أغرق عددًا من المنازل وجرف قوارب الصيادين، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بحثًا عن أماكن آمنة.
الكارثة ومدى تأثيرها
المد البحري المفاجئ الذي ضرب منطقة ذوباب أغرق المنازل القريبة من الشاطئ وألحق أضرارًا كبيرة بالقوارب التي تعد مصدر الدخل الرئيسي للسكان.
وأكدت مصادر محلية أن المياه وصلت إلى داخل المنازل لأول مرة في تاريخ المنطقة، مما دفع الأهالي إلى إطلاق مناشدات عاجلة للسلطات المحلية والجهات المعنية للتدخل الفوري.
وفي استجابة سريعة للأزمة، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبد الله صالح، قوات خفر السواحل والخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية بسرعة التحرك لتوفير الدعم اللازم للمتضررين.
شمل ذلك عمليات الإغاثة والإجلاء وتقديم المساعدات الطارئة للسكان المتضررين.
كما باشرت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بتقييم الأضرار الناجمة عن الحادثة، تمهيدًا لتوفير الاحتياجات الأساسية للأسر المتضررة، بما في ذلك الغذاء والمأوى المؤقت.
صور وفيديوهات توثق الكارثة
انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق حجم الكارثة، حيث ظهرت الأمواج وهي تغمر المنازل وتجرف القوارب، فيما بدا السكان في حالة من الهلع والارتباك.
وقد أثارت هذه المشاهد مخاوف كبيرة بشأن احتمالية أن يكون هذا المد البحري المفاجئ مرتبطًا بنشاط زلزالي في قاع البحر، وهو ما دفع العديد من المختصين للمطالبة بإجراء تحقيق فوري لتحديد أسباب الحادثة وضمان عدم تكرارها.
تفسيرات علمية محتملة
فيما يتعلق بأسباب الكارثة، أكد الإعلامي والباحث رشيدي محمود، المتخصص بشؤون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن، أن ما حدث قد يكون نتيجة لتزامن عدة عوامل طبيعية.
وأوضح أن هبوب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية (المعروفة محليًا بموسم رياح الأزيب) مع بداية الهلال الهجري قد يكون السبب الأساسي، حيث تصاحب هذه الفترة حركة مد كبرى تسهم في ارتفاع الأمواج بشكل غير معتاد.
وأضاف الباحث أن زيادة قوة الرياح خلال هذه الفترة قد تكون قد أدت إلى ارتفاع الأمواج لتصل إلى مناطق متقدمة على اليابسة، ما أدى إلى غمر المنازل القريبة من الشاطئ.
ومع ذلك، لم يستبعد الباحث احتمالية وجود نشاط زلزالي في قاع البحر، وهو ما قد يؤدي إلى تدفق غير طبيعي للأمواج نحو السواحل، مشيرًا إلى أهمية رصد الظاهرة ومتابعتها عن كثب.
كما أشار الباحث إلى عامل آخر محتمل يتمثل في موقع ذوباب الجغرافي، حيث تقع أمام ممرات بحرية قاعية عميقة.
هذا الموقع قد يكون قد ساهم في تدفق المياه بقوة نحو الساحل خلال حركة المد، خاصة مع تأثير التغير المناخي الذي يؤدي إلى تغيرات غير متوقعة في حركة البحر.
نداءات لرصد الظاهرة
في ظل هذه التطورات، يوصي المختصون بمراقبة حركة البحر في منطقة ذوباب والمناطق المجاورة خلال الأشهر المقبلة، حيث قد تكون هذه الظاهرة مؤشرًا على تغيرات بيئية وبحرية مهمة في البحر الأحمر.
ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الأحداث تتطلب تعاونًا واسعًا بين الجهات المختصة، بما في ذلك الهيئات البيئية والهيئة العامة للمساحة الجيولوجية، لتحليل الأسباب بدقة ووضع خطط استراتيجية للتعامل مع أي كوارث مستقبلية.
رسالة إلى السلطات والمجتمع
في الوقت الذي تعمل فيه الجهات المعنية على تقديم المساعدات الطارئة للمتضررين، يشدد المواطنون في ذوباب على أهمية تدخل السلطات بإجراءات أكثر شمولية، بما في ذلك إنشاء أنظمة إنذار مبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة.
كما يطالب الناشطون المجتمع الدولي بتقديم الدعم الفني والمادي لمساعدة اليمن في مواجهة التحديات البيئية والبحرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.