اخبار اليمن | أزمة مالية تدفع شركة OMV النمساوية لتسريح موظفين في قطاع العقلة النفطي

في خطوة تعكس حجم التحديات الاقتصادية التي تواجهها شركات النفط الأجنبية في اليمن، أعلنت شركة OMV النمساوية، إحدى أبرز الشركات العاملة في مجال الطاقة، عن إنهاء عقود عدد من موظفيها العاملين في قطاع العقلة S2 بمحافظة شبوة، وذلك تمهيداً لانسحابها الكامل من هذا القطاع الحيوي.

وأوضحت الشركة أن هذا القرار جاء على خلفية الأزمة المالية التي تمر بها نتيجة توقف تصدير النفط الخام من اليمن، وهو ما ألحق أضرارًا كبيرة بميزانية الشركة وأثر بشكل مباشر على قدرتها على الاستمرار في العمليات التشغيلية داخل البلاد.

ويُعد قطاع العقلة من أهم الحقول النفطية التي ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني خلال العقود الماضية، وتواجد شركة OMV فيه كان يمثل أحد المؤشرات القليلة المتبقية على استمرار الاستثمارات الأجنبية في المجال النفطي اليمني رغم التحديات السياسية والأمنية المتفاقمة.

مصادر عاملة في القطاع أكدت أن عملية إنهاء العقود شملت عدداً من الكوادر المحلية التي كانت تعتمد بشكل كبير على هذا العمل كمصدر دخل أساسي، ما يفاقم من معدلات البطالة في المنطقة ويزيد من الأعباء الاقتصادية على الأسر اليمنية في ظل الظروف الراهنة.

يُذكر أن OMV قد بدأت نشاطها في اليمن منذ سنوات طويلة، واستثمرت مبالغ ضخمة في عمليات الاستكشاف والإنتاج، إلا أن الظروف المتغيرة منذ اندلاع الحرب وتوقف الصادرات النفطية دفعتها لإعادة النظر في استثماراتها.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لانسحابات جديدة من قبل شركات أخرى ما لم تُحل الإشكالات المرتبطة بتصدير النفط، في وقت تُعاني فيه اليمن من أزمة اقتصادية خانقة وانهيار كبير في الخدمات الأساسية.