وفاة قائد الحراك التهامي عبدالرحمن حجري.. والرئيس العليمي ينعاه

فقدت الساحة الوطنية في اليمن، مساء الخميس، أحد أبرز رموز النضال السلمي والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي، بوفاة الشيخ عبدالرحمن شوعي حجري، قائد الحراك التهامي السلمي والمقاومة التهامية، في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع مع مرض عضال.

وأكدت مصادر مقربة من أسرة الشيخ حجري، أن وفاته جاءت إثر مضاعفات صحية ألمّت به خلال الفترة الماضية، نُقل على إثرها إلى أحد المشافي بالقاهرة، حيث فارق الحياة هناك.

الشيخ عبدالرحمن حجري، الذي يُعد من أبرز وجوه النضال الشعبي في تهامة، قاد الحراك التهامي منذ انطلاقته قبل أكثر من عقد، وكان له حضور بارز في الدفاع عن حقوق أبناء المنطقة، وتصدر صفوف المقاومة ضد جماعة الحوثي منذ الأيام الأولى لانقلابها، مقدماً نموذجاً في الثبات والتضحية.

وفي بيان نعي ، وصف الحراك التهامي السلمي الراحل بـ”المناضل الجسور”، مؤكدًا أن رحيله خسارة وطنية فادحة، لكنه لا يعني نهاية المسيرة. وأضاف البيان: “بقلوب يعتصرها الألم وعيون دامعة، تلقينا نبأ استشهاد المناضل عبدالرحمن شوعي حجري، الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها بعد مسيرة طويلة من النضال في سبيل الحرية والكرامة والدفاع عن المظلومين في تهامة واليمن عموماً”.

وأشار الحراك إلى أن “الشهيد القائد كان صوتًا لا يلين للحق، ورمزًا للكرامة الوطنية والتهامية”، مؤكداً أن مسيرته ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.

وفي أول رد رسمي، بعث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، برقية عزاء إلى عائلة الشيخ المناضل، مشيدًا بمناقبه الوطنية وإسهاماته في النضال من أجل الجمهورية، ووقوفه الشجاع في وجه ميليشيا الحوثي.

وقال الرئيس العليمي في برقيته: “الفقيد كان مناضلاً جسوراً وقائدًا فذًا في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، وكرّس حياته للدفاع عن مبادئ الجمهورية وحقوق الإنسان، حتى آخر لحظة من عمره”.

وأعرب باسم المجلس الرئاسي والحكومة عن أحر التعازي لعائلة الراحل، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.