الغارات الأمريكية على الحوثيين: تساؤلات حول مصيرشقيق زعيم الحوثيين ” عبد الخالق الحوثي”

أثارت الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مواقع تابعة للمليشيات الحوثية في عدد من المحافظات اليمنية، تساؤلات واسعة حول مدى نجاح واشنطن في استهداف عبد الخالق بدر الدين الحوثي، الشقيق الأصغر لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والقائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية لدى الحوثيين.
ضربة استراتيجية وتضارب المعلومات
في أعقاب الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في صعدة والحديدة وحجة خلال شهر مارس/آذار الماضي، أعلن البيت الأبيض عن مقتل أحد كبار مسؤولي الصواريخ الحوثيين.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، في تصريحات إعلامية أن الهدف الذي تمت تصفيته كان يشغل منصبًا رفيعًا في مجال الصواريخ، مشيرًا إلى أنه تم التعرف على هويته أثناء دخوله إلى موقع محدد قبل تنفيذ الضربة.
ورغم هذه التصريحات، لا يزال الجيش الأمريكي متحفظًا حول تأكيد هوية الشخص المستهدف، ما يترك مجالًا للتكهنات بشأن مصير عبد الخالق الحوثي.
ولم تصدر حتى الآن أي تأكيدات رسمية من الجانب الأمريكي بشأن مقتله أو أي من القادة البارزين الذين يُحتمل أنهم كانوا ضمن الأهداف.
عبد الخالق الحوثي: رجل الصواريخ الغامض
عبد الخالق الحوثي يعد من أبرز القيادات العسكرية في الجماعة، إذ يُعتقد أنه تلقى تدريبات عسكرية مكثفة في إيران، ما جعله أحد القادة البارزين في تنظيم قوة الصواريخ الاستراتيجية الحوثية.
وفي هذا السياق، قالت “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، إن عبد الخالق الحوثي يعتبر القائد الفعلي لمنظومة الصواريخ الحوثية، ويمثل أحد أهم الأذرع العسكرية للجماعة.
وفي السياق ذاته، أوضح مايكل نايتس، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن استهداف شخصية متخصصة في إدارة المنظومات الصاروخية المدعومة من إيران يعد هدفًا استراتيجيًا بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه هذه المنظومات في الهجمات الحوثية الأخيرة.
صمت حوثي يثير التكهنات
على الجانب الآخر، لم يصدر أي تأكيد رسمي من الحوثيين حول مقتل عبد الخالق الحوثي أو أي من قادتهم العسكريين. وعادةً ما تنتهج الجماعة سياسة التكتم حول هوية قتلاها، لا سيما في صفوف القيادة العليا، ما يزيد من حالة الغموض بشأن نتائج الضربات الأمريكية.
التصعيد في البحر الأحمر ودوافع واشنطن
تأتي هذه العملية في وقت يشهد تصعيدًا عسكريًا متزايدًا بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، خاصة في ظل الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وتشير التقارير إلى أن الجماعة نفذت أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية منذ أواخر عام 2023، مما دفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات عسكرية أكثر حزمًا لمواجهة هذه التهديدات.
وتؤكد هذه التطورات أن المواجهة بين الطرفين مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لإيقاف الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، وما يترتب على ذلك من تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.