بصمة إغاثية إماراتية في الجنوب.. إنعاش للصحة وتحقيق للاستقرار المجتمعي

يمثل العمل الإغاثي والتدخلات الإنسانية، أحد أهم صنوف المساهمات التي تنخرط فيها دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب العربي.
وعلى مدار الفترات الماضية، بذلت دولة الإمارات جهودًا كبيرة على صعيد تحسين الأوضاع المعيشية، وهو دور لعب دورًا شديد الأهمية على صعيد تحسين منظومة الاستقرار في الجنوب.
ونال القطاع الصحي قسطًا كبيرًا من حجم التدخلات الإنسانية الإماراتية، حيث قدّمت أبوظبي حجمًا كبيرًا من المساعدات للجنوب في هذا الإطار، على النحو الذي رسم وضعًا آمنًا ومستقرًا في أرجاء الجنوب.
وضمن هذه الجهود، وفي إطار الجهود المتواصلة لتعزيز القطاع الصحي بمحافظة شبوة، وبمتابعة حثيثة من محافظ المحافظة عوض محمد بن الوزير، وبدعم كريم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، تواصل الهيئة العامة لمستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي خطواتها المتسارعة نحو استكمال تجهيز وحدة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي الحديثة والمتطورة.
هذا المشروع الحيوي يأتي كخطوة نوعية طال انتظارها، من شأنها أن تُحدث نقلة كبيرة في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في محافظة شبوة والمناطق المجاورة، عبر توفير تشخيص دقيق ومتقدم لمختلف الحالات المرضية.
وتواصل الفرق الهندسية والفنية عملها بوتيرة عالية لإتمام أعمال التركيب والتهيئة الفنية والتشغيلية للجهازين، وذلك بهدف دخولهما الخدمة في أقرب وقت ممكن.
وتُعد هذه الأجهزة الألمانية الصنع من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية، حيث أُدرج فيها نظام الذكاء الاصطناعي، لتكون بذلك أول أجهزة من نوعها تُستخدم في البلاد، مما يسهم في رفع كفاءة ودقة التشخيص الطبي، ويقلل من الحاجة لتحويل المرضى إلى محافظات أخرى لإجراء هذه الفحوصات.
يمثل اعتماد هذه التقنية المتقدمة دعمًا كبيرًا للكوادر الطبية، التي تعتمد عليها في تشخيص طيف واسع من الأمراض والإصابات في مختلف أعضاء الجسم، مما يعزز من سرعة وكفاءة تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
من جانبها، أعربت إدارة الهيئة العامة لمستشفى الشيخ محمد بن زايد ممثلة بالدكتور حسين الطويل، عن تفاؤلهم الكبير بأن يُسهم هذا الإنجاز في تخفيف معاناة المرضى وأسرهم، وتحقيق نقلة ملموسة في مستوى الرعاية الصحية في المحافظة، في ظل توجيهات المحافظ بن الوزير وحرصه المستمر على دعم وتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي وتوفير أحدث التقنيات الطبية للمواطنين، إلى جانب دعم الأشقاء في الإمارات ممثلة بمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للاعمال الإنسانية.
ويجسد هذا المشروع نموذجًا فعّالًا للتعاون المثمر بين قيادة السلطة المحلية في محافظة شبوة والأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد التزام الجانبين برفع مستوى الخدمات الأساسية وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.
دولة الإمارات قدّمت جهودًا إنسانية وتنموية بارزة في دعم المنظومة الصحية بمحافظات الجنوب على مدار الفترات الماضية، ما ساهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
ومنذ تحرير العاصمة عدن، بادرت الإمارات إلى إعادة تأهيل وصيانة العشرات من المستشفيات والمراكز الصحية في الجنوب، مع تزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة.
كما شملت التدخلات الإنسانية، بناء مراكز متخصصة للجراحة، وغسيل الكلى، ورعاية الأمومة والطفولة، فضلاً عن إنشاء عيادات متنقلة لتقديم الخدمات الطبية في المناطق النائية.
كما أطلقت الإمارات حملات صحية لمكافحة الأوبئة مثل الكوليرا، وحمى الضنك، وشلل الأطفال، استفاد منها ملايين المواطنين، وهو كان له دور بارز في تحسين الأوضاع الصحية.
محافظة شبوة شملت قدرا كبيرا من هذه التدخلات الإنسانية، وذلك من خلال تعزيز الخدمات الصحية من خلال توفير أجهزة طبية متطورة، وتوسعة غرف العمليات، وتجهيز بنك الدم، مما رفع من كفاءة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين .
هذه الجهود الإنسانية المتكاملة ساهمت في تطبيع الحياة اليومية وتعزيز الاستقرار في محافظات الجنوب، وهو ما مثل انعكاسًا لالتزام دولة الإمارات بالعمل على دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الإنساني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.