ماذا يعني انضمام بريطانيا لجبهة الضربات على الحوثيين؟

مثَّل إعلان بريطانيا الدخول على خط المواجهة أمام المليشيات الحوثية بمثابة نقطة تحوُّل سيكون لها بعد في إطار الضغط على المليشيات.

فإعلان بريطانيا عن تنفيذها عملية مشتركة مع القوات الأمريكية ضد الحوثيين بمثابة تأكيد جديد أن المجتمع الدولي يمضي نحو تكثيف الضغط على المليشيات المدعومة من إيران.

الضربة البريطانية الأمريكية جاءت بعد تحليل استخباراتي ضد هدف عسكري لمليشيا الحوثي مسؤول عن تصنيع طائرات مسيرة كتلك المستخدمة في مهاجمة السفن.

وجرى تحديد مجموعة من المباني على بُعد نحو 24 كيلومتراً جنوبي صنعاء، استخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن.

المليشيات الحوثية حرّكت أذرعها الإعلامية والسياسية لشن حملات هجوم ضد بريطانيا، في مؤشر على مخاوف المليشيات من زيادة الضغوط العسكرية عليها في الفترة المقبلة.

ومن المؤكد أن انخراط بريطانيا عسكريًا في مواجهة الحوثيين، يمثل تحولًا استراتيجيًا في طبيعة التعاطي الغربي مع تهديدات المليشيات.

هذا التحول يأتي بعد الاكتفاء في سنوات مضت بالدور الدبلوماسي أو الاستخباراتي، وبالتالي فهو يحمل رسائل عدة مفادها فرض خط أحمر على استهداف الملاحة الدولية.

كما أن الأمر يمثل نقلًا للرد من الدفاع إلى الهجوم الوقائي، بجانب تحصين المصالح والمناطق الحيوية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ومن المؤكد أن تعدد الجبهات والغارات على هذا النحو يتسبب في حدوث حالة من الارتباك لدى القيادة العسكرية للمليشيات الحوثية، ما يجبرها على إعادة تموضع بما يضرب نفوذها وحضورها واستقرارها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى