اخبار السعودية : بالفيديو .. حلم يتحقق بعد 35 عامًا: رحلة حجاج من إسبانيا إلى مكة على ظهر الخيل

بعد انتظار دام 35 عامًا، تحقق حلم فريد من نوعه لمجموعة من الحجاج الإسبان الذين قرروا إحياء رحلة أجدادهم من الأندلس إلى مكة المكرمة على ظهور الخيل، في تجربة مميزة جمعت بين الإيمان والتراث.

وتفصيلاً، قرر مجموعة من الحجاج الإسبان خوض تجربة استثنائية بإحياء رحلة الأجداد للحج، فسافروا من إسبانيا إلى مكة المكرمة على ظهر الخيل، في رحلة استمرت لأشهر ومرّت بعدة دول، مدفوعين بالإيمان العميق والإرث الحضاري، حتى وصلوا إلى محطتهم ما قبل الأخيرة بالأردن.

وقال البروفيسور عبدالله هرناندس، أحد قادة هذه الرحلة، لبرنامج mbc في أسبوع، إنه “كان يخطط لها منذ 35 عامًا، حيث قام بثلاث رحلات تدريبية طويلة استعدادًا لها”، لكنه أشار إلى أن التحديات لم تكن قليلة، فقبل شهر من موعد الانطلاق، انسحب جميع المشاركين بسبب غياب التمويل والدعم، ولم يحصلوا على مساعدة من أي جهة.

وأضاف “قلنا سنغادر كما فعل ابن بطوطة، من دون مساعدة أحد، ومن دون ماء، الجميع أخبرنا أن عبور أوروبا في الشتاء أمر مستحيل، وأن الخيول لن تصمد، وأنني كبير في السن ولا أستطيع تحمل هذه المشقة، لكننا واصلنا الرحلة حتى وصلنا الآن إلى أبواب السعودية”.

وعبّر “هرناندس” عن سعادته الغامرة بتحقيق حلم حياته، موجهًا شكره لكل من أسهم في تسهيل رحلتهم، وخصوصًا العرب الذين – بحسب وصفه – “بذلوا قصارى جهدهم” لجعل الرحلة التي بدت صعبة للغاية، سهلة وميسرة”.

وختم برسالة مؤثرة قال فيها : “إذا تمنيت شيئًا ونويت فيه الخير، ودعوت الله أن يعينك، فإنه سيسره لك، فهو القادر على كل شيء”.

أما الحاج الإسباني عبدالقادر هركاسي، فقال إنهم أتوا على ظهر الخيل إحياءً للتراث الإسلامي والأندلسي، كما كانت عادة أجدادهم، مؤكدًا أن الرحلة كانت طويلة وشاقة، خصوصًا في ظل الأجواء الباردة في أوروبا خلال فصل الشتاء.

وأشار “هركاسي” إلى أنهم تلقوا دعمًا كبيرًا من مختلف الدول التي مروا بها، لكنه خصّ بالشكر المواطن السعودي عبدالرحمن المطيري، الذي التقاهم في إيطاليا، وقدم لهم سيارة كرفان أصبحت “منزلهم” على الطريق، معتبرًا أن المطيري يمثل الشعب السعودي بكرمه واهتمامه بالحجاج.

رحلة هؤلاء الحجاج الإسبان لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت عبورًا تاريخيًا وروحيًا عبر الزمن، جسدت معنى الإصرار والإيمان، وربطت الماضي بالحاضر، لتثبت أن الأحلام المؤجلة قد ترى النور مهما طال الزمن، إذا اقترنت بالعزيمة والدعاء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى