بحضور رفيع المستوى..ردفان تحتضن يافع في صلح قبلي

في مشهد مهيب ومفعم بروح الأخوّة والتلاحم المجتمعي، احتضنت مديرية ردفان، مساء اليوم الأربعاء، وفدًا كبيرًا من أبناء يافع ومناطق جنوبية متعددة، في صلح قبلي أنهى قضية قتل وقعت قبل سنوات وراح ضحيتها الشهيد الجندي مرتجي محمد احمد من أبناء مديرية ردفان .

وشهد مراسيم الصلح الذي أقيم في ساحة مدرسة الثمير بمنطقة الحبيلين، حضور رسمي واجتماعي واسع تقدمه قائد محور أبين العميد مختار النوبي، وقائد لواء الشرطة العسكرية الجنوبية العميد أحمد محمود البكري، وقائد الحزام الأمني بعدن العميد جلال الربيعي، وقائد الشرطة العسكرية فرع عدن العميد أنيس العولي، وقائد اللواء 13 صاعقة العميد علي النوبي، والعقيد أيمن عسكر، والعقيد منصور عقابي، والعقيد جلال بدحا، والعقيد عبدالله العضه، والعقيد نصر القطيبي، والمقدم باسم فايز العمري، وعدد من القيادات العسكرية والمدنية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية.

حيث كان في استقبالهم، مدير عام مديرية ردفان، ونائب رئيس انتقالي المديرية ياسر محمود البكري، ومدير أمن ردفان العقيد عبدالحكيم محمود، وقائد الحزام الأمني بردفان انور شايف، وعدد من مشائخ ووجها ردفان، وأولياء الدم وجمع غفير من أبناء المديرية.

وتقدم وفد يافع، برئاسة الشيخ صابر عبدالرب النقيب، بواجب الاعتذار وتحكيم أبناء ردفان بخمس قطع من السلاح الآلي، معتذرين عن الخطأ الذي ارتكبه أحد أبنائهم، ومؤكدين أن الكلمة الفصل تعود لأسرة الشهيد وأبناء ردفان كافة، كونهم وحدهم من يقرروا العفو .

وكان مدير عام ردفان الشيخ فضل عبدالله القطيبي، قد رد على وفد يافع، باسم أولياء الدم وأهالي المديرية، ورفض تحكيم السلاح، وقبول الاعتذار، وإعلان العفو عن ابنهم الجاني، وذلك ابتغاءً لوجه الله، وتقديرًا للحاضرين، وترسيخًا للعلاقات الأخوية التي تجمعهم بأبناء يافع.

وأعرب وفد يافع عن امتنانهم العميق لموقف أبناء ردفان، مؤكدين أن ما قامت به ردفان هو رسالة عظيمة، مفادها أن الجنوب أكبر من الجراح، وأقوى من التحديات، وبات اليوم أكثر وعيًا وتلاحمًا من أي وقت مضى.

كما عبّر أبناء ردفان عن سعادتهم البالغة باستضافة هذا الصلح التاريخي، الذي أعاد الأمل إلى القلوب، وترك بصمة مشرقة في وجدان كل جنوبي حر، مؤكدين أن الجنوب كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وأكد قائد محور أبين العميد مختار النوبي، أن ما حدث هو تجلٍّ حقيقي لأصالة شعب الجنوب ووعيه، مشيدًا بموقف ردفان ويافع الذين جسدوا لوحة من النبل والصفاء عنوانها “الوحدة والتسامح”.

من جانبه، أشار قائد الشرطة العسكرية الجنوبية العميد أحمد محمود البكري إلى أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز النسيج الاجتماعي، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأهمية البت في مثل هذه القضايا وتجنيب الجنوب من الصراعات المحتملة التي قد تؤدي إضعاف الجبهة الداخلية وإغراق الجنوب في مستنقع الفوضى والثارات القبيلة، داعيًا الجميع إلى بذل المزيد من التلاحم وحماية الجنوب والدفاع عن مكتسباته.

كما عبّر العميد جلال الربيعي عن بالغ تقديره لكل من ساهم في إنجاح هذا الصلح، مثمنًا موقف أولياء الدم الذين قدموا درسًا وطنيًا وأخلاقيًا رفيعًا في العفو والصفح، وقطعوا بذلك الطريق أمام كل من يحاولون زرع الفتنة بين رفاق السلاح وأبناء الوطن الواحد .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى