كارثة تلوح في الأفق: حفرة عميقة تُبتلع السيارات وتحصد أرواح المدنيين بالحديدة

يعاني سكان مديرية الحوك، الواقعة ضمن نطاق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة، من تهديد مباشر لأمنهم وحياتهم اليومية بسبب وجود حفرة عميقة خطيرة أطلق عليها الأهالي اسم “حفرة الموت”، والتي باتت رمزًا للإهمال الرسمي وغياب أي استجابة من قبل الجهات المعنية لنداءات الإنذار التي تكررت على مدى الأيام الماضية.

وأفاد ناشطون محليون أن الحفرة ظهرت منذ أكثر من أسبوع في منطقة مكتظة بالسكان، تحديدًا قرب مدرسة الصماد التعليمية، عند بداية شارع جمال، وهو أحد المواقع الحيوية في المدينة، حيث يمثل ممرًا يوميًا لمئات الأطفال والطلبة، ويؤدي إلى عدد من المرافق العامة والأسواق المزدحمة مثل سوق عثمان وفرزة صنعاء.

ويصف السكان طبيعة الحفرة بأنها “مخيفة”، مشيرين إلى أنها تُصدر حرارة مرتفعة تشبه فوهة بركان، مما يثير الشكوك حول طبيعتها وأسباب تشكلها، خاصة في ظل غياب أي تفسير علمي أو فني من الجهات ذات العلاقة. ويعبر الأهالي عن تخوفهم من أن تكون الحفرة نتيجة انهيار أرضي ناجم عن أعمال تعدين أو بنية تحتية غير آمنة، أو حتى انفجار مخلفات حرب سابقة، إلا أن هذه الفرضيات تبقى دون تأكيد رسمي.

وحذر الناشطون من أن الحفرة قد تكون سببًا في كارثة حقيقية بعد أن أسفرت بالفعل عن سقوط عدد من السيارات داخلها، فيما نجا مواطنون بأعجوبة من حادث سقوط مماثل بفضل التحذيرات السريعة التي أطلقها بعض المواطنين الذين كانوا قريبين من الموقع.

وتشير التقارير المحلية إلى أن المنطقة تفتقر لأدنى مقومات السلامة العامة، حيث لا توجد أي علامات تحذيرية أو حواجز أمان تحيط بالحفرة العميقة، ما يجعلها تهديدًا دائمًا لأرواح الأطفال والمسنين والعابرين بشكل عام، خاصة في أوقات الليل عندما يكون الإضاءة شبه معدومة.

فيما طالب سكان المديرية المتضررون السلطات الحوثية المحلية، وكذلك المؤسسات الخدمية والإغاثية، بالتدخل الفوري لردم الحفرة وتأمين الموقع بالكامل، قبل أن تتحول إلى مصدر لكارثة إنسانية لا يمكن تداركها.

وحمل الأهالي الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذا الإهمال الذي يعكس حالة الفوضى والفشل في إدارة الخدمات الأساسية، في ظل تجاهل متعمد لنداءات المواطنين ومطالباتهم المستمرة بتحسين البنية التحتية وضمان سلامتهم.

وتتخوف الأسر من أن يستمر الوضع على ما هو عليه، خاصةً مع انتشار حالات مشابهة في مناطق أخرى من المحافظة، ما ينذر بمخاطر أكبر إذا لم يتم التعامل مع الأمر بمسؤولية وشفافية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى