وزير الإعلام يزور قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي ويلتقي القادة والمرابطين على جبهات القتال

في لفتة معبرة تعكس الاهتمام المتزايد من قبل القيادة السياسية والعسكرية بقوات الجيش الوطني المرابطة في الجبهات الأمامية، قام وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، اليوم الأحد، بزيارة ميدانية إلى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بمديرية ميدي شمالي محافظة حجة .

وكان في استقبال الوزير الإرياني لدى وصوله إلى مقر القيادة قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن يحيى صلاح، وقادة المحاور والألوية والشعب التابعة للمنطقة في محافظتي حجة وصعدة ، حيث أبدوا ترحيبهم البالغ بهذه الزيارة التي تحمل دلالات رمزية وطنية عميقة، وتعكس تقدير الدولة لدماء وتضحيات المرابطين في خطوط النار.

نقل تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي

خلال الزيارة، ترأس الوزير الإرياني اجتماعاً ضم القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة ، حيث نقل إليهم تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانه أعضاء المجلس ، مؤكداً أن القيادة السياسية تتابع عن كثب بطولات الجيش، وتقدّر التضحيات الجسام التي يقدّمها الجنود في سبيل الدفاع عن الجمهورية والوطن.

وقال الإرياني: “إن هذه الزيارة تأتي بتوجيه مباشر من فخامة الرئيس، الذي يولي اهتماماً بالغاً بقواتنا المسلحة، ويعوّل عليها في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران”.

“أنتم الأمل في زمن الخذلان”

وأعرب الوزير عن سعادته الكبيرة بلقاء القادة والمقاتلين، مشيراً إلى أن “شرف التواجد بين هؤلاء الأبطال لا يُقدّر بثمن”، مضيفاً: “أنتم الأمل في زمن الخذلان، وأنتم العز في وجه الانكسار. ومن أراد أن يرى الجمهورية حية نابضة، فليأتِ إلى الجبهات، ليشهد كيف تُولد الأوطان من جديد، وكيف يخط الأبطال بدمائهم خارطة النصر”.

وأشاد الوزير بـ”الدروس القاسية” التي ألحقها الجيش بالميليشيات الحوثية، قائلاً: “بدمائكم الزكية ثبتتم أن هذا الوطن لا يؤخذ بالخيانة، ولا يركّع بالحصار، طالما فيه رجال مؤمنون بقضيتهم ومصيرهم المشترك”.

درع الوطن وسياجه المنيع

وشدد الإرياني على أن “أبناء الجيش هم درع الوطن وسياجه المنيع، وفخر الجمهورية وراية كرامتها الخفّاقة”، مضيفاً أنهم الامتداد الطبيعي لأولئك الأبطال الذين قالوا ذات يوم: “نموت واقفين ولا نعيش راكعين”.

وأشار إلى أن البطولات التي تسطرها الوحدات العسكرية في مختلف الجبهات، أعادت للأرض صوتها، وللجمهورية نبضها، ولليمن روحه التي حاول الحوثيون اختطافها عبر عشرة أعوام من الإرهاب المنظم والإجرام المنهجي.

الحوثي.. أداة إيرانية ومشروع طائفي عنصري

وفي تصريحاته التي حملت لهجة حادة ضد الميليشيات الحوثية، أكد الوزير الإرياني أن “الحوثي لم يكن يوماً جزءاً من هموم اليمنيين أو نسيجهم الوطني”، مشدداً على أن “الميليشيات ما هي إلا أداة قذرة بيد النظام الإيراني، تتحرك بأوامر مباشرة منه، تنفذ أجندات لا علاقة لها باليمن ولا بمصالح الشعب”.

وأوضح أن الطائرات والصواريخ الحوثية لم تستهدف سوى المدارس والمنازل والمساجد والأسواق، وأنها قتلت الآلاف من المدنيين، دون أن تعبأ بدماء الأبرياء أو مستقبل الأجيال، فقط لتُرضي نظام الملالي في طهران، وتثبت ولائها للولي الفقيه، لا للوطن ولا للدين ولا للكرامة.

رسالة إلى الشعب اليمني.. وقت الاصطفاف لا التردد

ووجه الوزير رسالة إلى كافة أبناء الشعب اليمني داخل البلاد وخارجها، وقال: “نقولها من قلب الجبهات: هذا وقت الاصطفاف لا التردد، وقت الثبات لا الالتفاف. المعركة التي نخوضها ليست بين طرفين، بل هي معركة كل يمني حر في وجه مشروع عنصري دخيل لا يؤمن بالدولة ولا بالعدالة ولا بالكرامة”.

وأضاف: “الحرية قادمة، والنصر أقرب مما يتخيل الواهمون. وكل قطرة دمٍ سُكبت على هذه الأرض الطاهرة لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراساً لطريق الحرية، وميلاداً لجمهورية جديدة، عادلة، وعصية على الانكسار”.

لحظة فاصلة في تاريخ اليمن

وقال الإرياني إن “اليوم هو لحظة فاصلة في تاريخ وطننا، لحظة تتمايز فيها المواقف وتنكشف الحقائق ويظهر من يقف بإخلاص إلى جانب استعادة الدولة والجمهورية، ومن يستثمر في إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب دماء اليمنيين”.

وأكد أن التاريخ يُكتب الآن، داعياً الجميع إلى “الالتفاف حول القيادة السياسية والعسكرية، فالثقة ووحدة الصف هما السبيل الوحيد لصناعة الانتصارات واستعادة الأوطان”.

ختام الزيارة بكلمات ترحيبية من القائد العسكري

من جانبه، رحب قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن يحيى صلاح، بزيارة وزير الإعلام والثقافة والسياحة ، مؤكداً أنها تمثل دعماً معنوياً كبيراً للمرابطين، وتأكيداً على أن القيادة السياسية لم ولن تنسى التضحيات التي يقدمها الجيش في سبيل الحفاظ على الجمهورية والهوية الوطنية.

ونقل اللواء صلاح تحيات منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة والمحاور والألوية المشاركة إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، مؤكداً أن قوات الجيش مستمرة في الذود عن الوطن حتى استعادة الدولة ورفع العلم فوق كل شبر من أراضي الجمهورية.

ختامًا

وقد ختمت الزيارة بكلمات ترحم خلالها الوزير الإرياني على أرواح الشهداء الأبرار، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والمجد والخلود لمن دافعوا عن الوطن، والعار والخزي للخونة وأذناب النظام الإيراني في طهران .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى