وفد برلماني يشارك بالمؤتمر الـ 38 للإتحاد البرلماني العربي في الجزائر

الجزائر – سبأنت
شارك نائب رئيس مجلس النواب، محمد الشدادي، اليوم، ومعه عضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني العربي عبدالكريم الأسلمي، في أعمال المؤتمر الـ 38 للإتحاد البرلماني العربي، المنعقد في الجزائر، تحت شعار (دور الإتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية).

وقال نائب رئيس مجلس النواب الشدادي في كلمة الجمهورية اليمنية ” يأتي عقد هذا المؤتمر في منعطف تاريخي محوري تمر به أمتنا العربية، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، وازدياد تعقيد التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث تضعنا كبرلمانيين أمام مسؤوليات جسيمة، والتزاماً مزدوجاً بتعزيز المبادرات العربية ووضع إستراتيجيات متماسكة، تخدم مصالح شعوبنا وتحقق تطلعاتها للاستقرار والتنمية المستدامة”.

وأضاف “في هذه اللحظة، تواجه المنطقة العربية تحديات لا مثيل لها، تشمل النزاعات المسلحة والصعوبات الاقتصادية والتدخلات الخارجية، فضلاً عن العقبات البيئية والتكنولوجية التي فرضت نفسها كأولوية على جدول الاهتمامات الدولية، وفي ضوء هذه التحولات، يبرز دور الاتحاد البرلماني العربي كمنصة أساسية لتعزيز التعاون بين البرلمانات العربية وتطوير آليات الدبلوماسية البرلمانية لمواجهة هذه التحديات بموقف عربي موحد ومؤثر”.

وتابع الشدادي “وفي طليعة هذه التحديات، تأتي القضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية الأولى للأمة العربية، رغم ما تمر به بعض دولنا، وفي مقدمتها بلدي اليمن، من أزمات معقدة وظروف استثنائية، وان السياسات العالمية، في كثير من الأحيان، باتت تتجاوز مبادئ العدالة الدولية، بل وتتجاهلها علناً، وكأنها لم تكن”.

واستطرد قائلاً ” لقد تابع العالم أجمع، وبألم بالغ، ما تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من عدوان غير مسبوق، حيث شنت آلة الحرب الإسرائيلية غاراتها دون تمييز، ولم تسلم من هذا القصف العشوائي دور العبادة من مساجد وكنائس، ولا المستشفيات أو المرافق الإنسانية والمخيمات، في انتهاك فاضح لكل الأعراف الدولية والمواثيق الحقوقية، ومن دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو الضوابط الأخلاقية، في مأساة إنسانية تُعد من أشد الكوارث التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث”.

وذكر أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين من بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، وجرح ما يفوق عن 120 ألفاً، فضلاً عن تهجير نحو مليوني مواطن من أبناء غزة، الذين اضطروا إلى ترك منازلهم والنزوح إلى المجهول، في ظل أوضاع إنسانية غاية في القسوة ..لافتاً إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات المنهجية للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني تشكل خطراً ليس على الأمن القومي الفلسطيني فحسب، بل على الأمن القومي العربي.

وأشار إلى أن المساعي الرامية إلى فرض واقع جديد على الأرض، سواء من خلال الاستيطان غير القانوني أو تهويد القدس أو تهجير الفلسطينيين، تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وتعرض أُسس الاستقرار في المنطقة للخطر .. مؤكداً على ضرورة أن يتبنى الاتحاد البرلماني العربي موقِفاً موحداً وفاعلاً في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس..داعياً إلى تكثيف الجهود البرلمانية لحشد الدعم الدولي، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، ومواجهة سياسات التهجير والحصار، والسعي لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أنه بالإضافة إلى العقبات السياسية والأمنية، تواجه المنطقة العربية صعوبات اقتصادية وبيئية تتطلب التعاون الوثيق بين البرلمانات العربية، كون الركود الاقتصادي الناجم عن الفروق في أسواق الطاقة والتضخم العالمي ومعدلات النمو الضعيفة يجبر الجميع على تطوير التشريعات التي تعزز التنمية المستدامة، وتشجع الاستثمار في الاقتصادات الخضراء، وتعزز الأمن الغذائي والمائي.

وقال نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي ” إن التقدم السريع للتحول الرقمي والابتكارات التكنولوجية المستمرة لا يمنحنا امتياز التأخير أو التردد، فالمشهد العالمي يتطور بسرعة ملحوظة، وقد تجد التشريعات الحالية صعوبة في الحفاظ على توافقها مع هذه التطورات، مما قد يفضي إلى فجوة تشريعية تؤثر سلباً على فعالية النظام القانوني وقدرته على مواكبة التحولات السريعة”.

وأضاف ” أن هذا الوضع يمثل تحدياً كبيراً لجهودنا في تحقيق الأهداف الإنمائية مع حماية الحقوق والحريات العامة، وبالتالي، هناك حاجة ماسة إلى بناء إطار تشريعي استباقي يرتكز على مبادئ الكرامة الإنسانية والخصوصية، وفي هذه المرحلة، تُتاح للاتحاد البرلماني العربي فرصة تاريخية ليكون بمثابة الصوت التمثيلي للأمة العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ليبنى نهجاً شجاعاً ومسؤولاً لتشكيل مستقبل عربي يجسد تطلعات شعوبنا في العزة والكرامة والتقدم”.

حضر المؤتمر سفير اليمن لدى الجزائر علي اليزيدي، والوزير المفوض نبيل عبدالقادر.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سبأ نت , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سبأ نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى