اخبار عاجلة عن سوريا - قيادي كردي بارز: ما حصل في عفرين لن يتكرر في شرق الفرات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جي بي سي نيوز :- وسط التوترات الأمنية التي تعيشها مناطق شرق نهر الفرات التي تسيطر عليها قوات الديمقراطية نتيجة التهديدات التركية الأخيرة بشنِّ عملية عسكرية برية ضدها، على غرار ما حصل في مدينة عفرين شمال غربي البلاد قبل أشهر، يؤكد مسؤولون أكراد أن قواتهم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي هجوم محتمل من أنقرة وقوات سورية حليفة لها.

وفي هذا الإطار، أكد صالح مسلم القيادي الكُردي البارز والرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي، أحد أكبر الأحزاب الكردية في سوريا أن "الأجواء في مناطق الإدارة الذاتية متوترة قليلاً بعد التهديدات التركية المباشرة لها".

دفاع ذاتي ومشروع

وقال مسلم في اتصال هاتفي مع "العربية نت" إن، " قوات سوريا الديمقراطية تأخذ تدابيرها لتتمكن من الرد على أي تهورٍ تركي" مضيفاً، "نحن نعتمد على أنفسنا أكثر من اعتمادنا على الآخرين، فلا أحد يقوم بواجبه حين يتعلق الأمر بالأكراد ومناطقهم، هم يتكاسلون في ذلك ولديهم دوافعهم، لذلك ندافع عن أنفسنا بشكلٍ ذاتي وهو دفاع مشروع".

ووصل مئات المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية يوم أمس إلى مناطق شرق نهر الفرات الحدودية مع بعدما علّقت تلك القوات معاركها مؤقتاً ضد تنظيم "داعش" في شرقي البلاد على الحدود السورية ـ العراقية.

وأشار مسلم إلى أن، "عناصر من قوات سوريا الديمقراطية الّذين كانوا في جبهاتٍ بعيدة عن المناطق الكردية الحدودية مع تركيا، عاد بعضهم إليها، وهم يرصون صفوفهم وأماكن تواجدهم للتصدي للعدوان التركي، وفي حال حدوثه، لن يقف هؤلاء المقاتلين مكتوفي الأيدي".

وعن الدعمٍ الأمريكي للمقاتلين الأكراد في سوريا، لفت مسلم إلى أن "واشنطن وكل الأطراف الدولية الأخرى تفكر أولاً بمصالحها فقط، أما مدى جدية واشنطن والتحالف الدولي في حماية الأكراد، فيتوقف على كيفية تعاملهم مع الاستفزازات التركية لا سيما بعد فشل أنقرة من تحقيق أهدافها في المؤتمر الرباعي الّذي عُقد في قبل أيام".

دوريات مشتركة بين الدولي وقوات سوريا الديمقراطية

وتعرضت أماكن متفرقة من مدينتي كوباني وتل أبيض لقصف بالمدفعية التركية في غضون اليومين الماضيين، أدى إلى مقتل أكثر من 5 عسكريين أكراد وطفلة في الريف الغربي من مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا، بالإضافة لجرح عنصر من قوات الصناديد في ريف القامشلي.

وأوضح مسلم أن، "القصف التركي كان مستمراً ولكن وجود دورياتٍ مشتركة بين قوات التحالف الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية واستمرارها على الحدود مع تركيا، أدى لتهدئة الأجواء".

ومنذ خروج الدوريات المشتركة بين التحالف الدولي الّذي تقوده واشنطن وقوات سوريا الديمقراطية يوم أمس على طول الحدود مع تركيا بين منطقتي كوباني وتل أبيض، تعيش المنطقة هدوءا نسبياً بعد توقف القصف التركي عليها.

ووصف مسلم، القصف التركي وتهديدات أنقرة لمناطق شرق نهر الفرات بـ"الاستفزازات التي تجيدها أنقرة والتي سبق لها وأن اعتمدتها مع الاتحاد الأوروبي في قضية اللاجئين السوريين وهي تكررها الآن مع التحالف الدولي".

"الكُردي الجيد هو الكُردي الميت"

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "الكُردية" أبرز مكونات قوات سوريا الديمقراطية، جماعة "إرهابية" وتصفها بامتدادٍ لحزب العمال الكُردستاني "المحظور" في تركيا. وحول هذا الاتهام، قال مسلم إن " تركيا لا تزال تعتقد أن الكردي الجيد هو الكردي الميت وتهدف لقتل كل من يطالب بحقوق ديمقراطية للأكراد، فكل كردي يطالب بهذه الحقوق هو إرهابي وعلى علاقة مع حزب العمال الكُردستاني ويجب قتله، تركيا تهدف للقضاء على الأكراد سلماً وحرباً، هذه هي ذهنية أنقرة".

ولا يعتقد مسلم أن الظروف الدولية تسمح لعملية تركية في شرق نهر الفرات كما حصل في عفرين، لكنه أشار أن "التدهور التركي يمكن أن يفعل كل شيء وهذا الأمر سيكون كارثياً على المنطقة كلها وعلى أنقرة بالدرجة الأولى".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن تركيا أوعزت إلى قوات عمليتي "غصن الزيتون" ودرع الفرات" التابعين للجيش السوري الحر بتسجيل أسماء الراغبين بالمشاركة في العملية التركية المرتقبة التي تهدف لإبعاد المقاتلين الأكراد من مناطق شرق نهر الفرات، في ما رفض قادة عسكريون من هذين الفصيلين التعليق على هذه الأنباء لأسبابٍ وصفوها بـ "الأمنية".

ولم يصدر موقف رسمي من حكومة الأسد حول تهديدات أنقرة باجتياحٍ بري لمناطق أكراد سوريا، وقال مسلم، "للأسف لم يصدر موقف من دمشق إلى الآن رغم الاحتلال التركي لأجزاء من الأراضي السورية، ولا نعلم أن كان هناك تفاهم ضمني بينها وبين تركيا حول هذا الأمر".

نحن نمثل الثورة السورية ودافعنا عن سوريا

وتابع، "النظام صامت ونحن متمسكون بسوريا ووطنيون أكثر منه ونمثل الثورة السورية، وبالفعل دافعنا عن سوريا وطردنا الجهاديين من مناطق مختلفة ونطالب بحلٍ سوري ـ سوري دوماً".

وعن امكانية لجوء الأكراد إلى المفاوضات مع دمشق تحت ضغوطات أنقرة، قال مسلم، "لن نخوض مفاوضاتٍ مع النظام تحت ضغوطات تركيا، لكن إن أراد النظام ذلك، فأبوابنا مفتوحة ولدينا ثوابت ومطالب، ومن الممكن أن نتحاور ونتفاهم، لكن ليس على بقاء النظام في شكله الحالي، إنما في سبيل بناء سوريا ديمقراطية جديدة يتمتع فيها الجميع بالحقوق الديمقراطية والحرية" لافتاً إلى أن، "النظام يجب أن يتغير أو على الأقل يغير نفسه، وحينها لن يكون النظام نظام البعث وسيكون نظاماً جديداً وهذا ما نطالب به على كل حال".

(العربية نت)


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جي بي سي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جي بي سي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق