اخبار الإقتصاد السوداني - (مبادرة إيداع) ماقبل السقوط أم السقوط؟! .. بقلم: حيدر احمد خيرالله

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
*إن مبادرة إيداع التى إنطلقت من سوق ليبيا بدعوة من رجال اعمال واتحاد المصارف تحت اشراف بنك ودشنها اتحاد الغرف التجارية حيث اودع تجار سوق ليبيا وابوزيد والمواشي مبلغ خمسمائة مليون جنيه كحد ادنى بعدد من المصارف وتزامن انطلاق المبادرة في الخرطوم مع انطلاقها في ولايات كسلا, شمال دارفور, جنوب دارفور, شمال كردفان , وغرب دارفور . الملاحظ في هذه المبادرة ان السيد نائب محافظ بنك السودان يحيى جنقول قد اعلن ان حجم الكتلة النقدية في العام الجاري بلغت 48مليار جنيه واشار الى ان النقود التي خرجت لابد لها ان تعود الى المصارف واعتبر جنقول ان المبادرة خطوة نحو اعادة الكتلة النقدية للمصارف موجها البنوك بضرورة تمديد ساعات العمل لانجاح المبادرة . *الغريب في هذه (الهلولة) انه لا اتحاد الغرف التجارية ولا نائب محافظ بنك السودان ولا رجال الاعمال ولا كل القائمين علي أمر هذه المبادرة قد وقفوا امام الازمة الحقيقية التي جعلت التجار وغيرهم لا يثقون في النظام المصرفي ، وانهم عندما وضعوا اموالهم حددت لهم الحكومة سقفا محدداً لسحب اموالهم وحتى هذه المبادرة البائسة ليست هي الحل الذي يمكن ان يعيد الثقة في المصارف والاهازيج والاغاني الوطنية التي انطلقت مع المبادرة لا تعبر عن الحس الوطني انما تعبر عن عاطفة فجة لا قيمة لها في هذه الازمة والاخطر من ذلك قول السيد نائب المحافظ (برغم الكمية الضخمة من النقد التي تم ضخها في البنوك منذ الاعوام 2014 و 2015 و 2016 وحتى العام الجاري الا ان الازمة حدثت حاليا لان الاموال التي تسحب لا يتم اعادة ايداعها) الا يحق لنا ان نسأل سيادتكم ماذا كان يفعل بنك السودان منذ ان لاحظ الازمة وعمل على معالجتها بمزيد من ضخ الكتلة النقدية والتي قوبلت بالسحب دون ايداعها مرة ثانية ؟ حتى انحدرت الي مستوى ان تعجز البنوك عن ان يسحب المودعين اموالهم وبدلا من يعمل بنك السودان علي مواجهة الازمة اختار طريق الالتفاف عليها بهذه المبادرة العجيبة .
*ان مبادرة ايداع معيبة من كل النواحي فإبتداءً لماذا يعمل رجال الاعمال على حجز اموالهم في بيوتهم بدلا من البنوك ؟ فهل العيب فيهم ام في البنوك ام في النظام الاقتصادي كله ؟ وهل تلقى اصحاب المبادرة ضمانات بأن هذه الاموال التي اودعوها يمكن ان يسحبوها متى ما ارادوا ؟ فان كان الامر كذلك اذاً ما هي المشكلة التي احتاجت هذه المبادرة ؟ واذا كانت الاموال يتم تبادلها في اطار هذه المجموعات فهل يمكن ان ينطبق على هؤلاء انهم هم انفسهم القطط السمان ؟! نأمل ان نجد الاجابة الحقيقية عن السؤال الجوهري هل هذه الازمة ازمة اقتصاد ام ازمة اخلاق ؟! ويظل السؤال بحذر حول أن مبادرة إيداع ماقبل السقوط أم السقوط نفسه؟! وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
(أجاز البرلمان موازنة العام 2019 بالاغلبية وقال رئيس الوزراء الاستاذ معتز موسى نسال الله الا يكون العام المقبل عام الرمادة) ونسأل الله معك سيادة رئيس الوزراء لكن هل هنالك عام رمادة اسوأمما نحن فيه الان ؟! وسلام يا
الجريدة الخميس 3\1\2019م

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق