اخبار السودان الان - غادرت الخرطوم للاستقرار في الضعين أسرة قتيل حي الصحافة تروي مأساة الجريمة وألم الرحيل

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
والد أمجد تحدث ل(السوداني) عبر الهاتف بصوت منخفض حتى لا يضايق جيرانه داخل بص سياحي يقله برفقة أسرته إلى الضعين للاستقرار هناك، وقال : لا أذيعك سراً يا ابني نحن الآن داخل بص سفري بالقرب من النهود في طريقنا إلى الضعين، (أخلينا الشقة في الخرطوم التي نستأجرها منذ أربع سنوات وقررنا الاستقرار بالضعين حتى يلتئم الجرح الغائر) جرح فقدنا لابننا أمجد، والدته لا تقوى على العيش في الشقة وبقية إخوانه، لذلك قررنا الابتعاد عنها، والعيش في الضعين وهي المكان الذي أعمل فيه، رغم حزننا على فراق الجيران وتمسك أسرة مدرسة نور الهدى باستمرار ابني مصعب لأنه من المتفوقين لكننا قررنا أن نذهب. الوداع!
والد القتيل يذهب في حديثه ل(السوداني) إلى أن ابنه كان قد زاره بولاية شرق دارفور قبل شهر من الحادثة، قضى معه أياماً مرحة كان على غير عادته حتى لحظة مغادرته، كان وداعه مختلفاً عن كل وداع، أمجد ودعنا بطريقة وكأنه يشعر أنها آخر اللقاءات بيننا، تذكرتها حين علمت بنبأ وفاته ومرّ عليّ شريط لحظات وداعه وقلت إنه فعلاً كان الوداع الأخير.
يضيف نحن راضون تمام الرضاء عن أمجد ونحسبه شهيداً بإذن الله لأنه مات دفاعاً عن ماله، وهو معروف عنه الخلق النبيل والشجاعة منذ صغره ولم يسبق أن اشتكى منه أحد أو أتانا بمشكلة، فهو كائن يجيد العلاقات الاجتماعية، ويقدس الصداقات.
عودة لليوم الأسود!
طبيب المختبرات البشير حمدان يروي تفاصيل الحادثة للصحيفة بقوله إن أسرتي الصغيرة تقيم في شقة بحي الصحافة مربع (41)، في الطابق الثالث، وأنا أعمل بمدينة الضعين، كان يوم الأربعاء قبل الماضي قد عاد أمجد ووجد المياه غير متوفرة، ونسبة لوجود (الموتور) قرب بوابة مدخل العمارة نزل لتشغيله، وكعادته يجلس مع بعض أصدقائه على (مسطبة) العمارة، إلا أن ذلك اليوم كان لوحده، جلس وظل ممسكاً بهاتفه، بالمقابل كان هناك شخص يقف على بعد مسافة منه، وقوفه كان مريباً وملفتاً لنظر المارة، لكن أمجد لم ينتبه له، الشخص المريب هاجم ابني محاولاً نهب هاتفه، إلا أنه لم يستطع نظراً للمقاومة الشرسة التي أبداها ابني بدليل أن الهاتف عثر عليه محطماً بجوار ابني المصاب في تلك اللحظة، شقيقه أسامة سمع صوت يناديه وهو كان بالشقة نزل مسرعاً وهو يحاول الاتصال على هاتف أمجد حتى وصل ووجد شقيقه مضرجاً بدمائه، على الأرض، لم يفعل شيئاً سوى الإسراع به إلى مستشفى الفؤاد لإسعافه لكن أقدار الله كانت نافذة، وأضاف أن التقرير الجنائي أكد أن هناك مقاومة شرسة أو عراكاً قوياً بين الطرفين بدليل أن الجاني سدد طعنتين خفيفتين لابني لم تثنيه عن التخلي عن هاتفه فسدد له طعنة ثالثة اخترقت القفص الصدري ووصلت .
والد القتيل يسترسل قائلاً إن مكان الحادثة كان يشهد اكتظاظاً لسيارات تقف في صف الجازولين بالمقابل كان هناك شرطي يعمل على حراسة مطعم للأسماك قريب من المنزل هذا الشرطي قال إنه رأى الجاني من الخلف، وحاول توقيفه لكنه لم ينجح.
دور الشرطة والأهل!
يختم والد قتيل حي الصحافة حديثه ل(السوداني) إن شرطة ولاية الخرطوم أولت الحادثة اهتماماً كبيراً خصوصاً شرطة قسم السوق المحلي فهي أجرت بحثاً مطولاً ولا زالت تتبع وترصد المعلومات وأنا كلي ثقة في أنها ستلقي القبض على الجاني عاجلاً أم آجلاً، فضلاً عن ثقتنا الكبيرة في المباحث المركزية التي تولت التحقيق في الحادثة،

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق