القاهرة، 30 يوليو 2025 – جددت الحكومة المصرية، الأربعاء، موقفها الداعم لسيادة السودان ومؤسساته الوطنية ورفضها لأي خطوات تهدد وحدة السودان.

وتجيء تأكيدات الموقف المصري الداعم للمؤسسات الوطنية ،على رأسها الجيش السوداني بعد أيام قلائل من إعلان تحالف السودان التأسيسي، والذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع، تشكيل مجلس رئاسي وتعيين رئيس وزراء، وهو ما يشكل سلطة موازية لتلك التي يسيطر عليها الجيش في بورتسودان.

وأثارت خطوة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع رفضاً من المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية، علاوة على تنديد الاتحاد الأفريقي.

وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع وزير الدولة بوزارة الخارجية عمر صديق، تناول العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط البلدين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن “الوزير عبد العاطي أعرب عن دعم مصر المتواصل لسيادة السودان، ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفضها لأية خطوات تهدد وحدة السودان الشقيق”.

واستعرضت المباحثات جهود مصر الدؤوبة والرامية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، بما في ذلك النقاشات في إطار الرباعية الدولية الخاصة بالسودان التي تنخرط فيها مصر.

من جانبه، أعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر صديق عن تقديره للدعم المصري المستمر للسودان وسيادته وأمنه، معرباً عن تطلعه لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وفي سياق ذي صلة، أجرى عمر صديق مباحثات مع السفير المصري في السودان هاني صلاح تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعبّر المسؤول السوداني عن شكر القيادة السياسية السودانية لجمهورية مصر على تنسيقها ودورها المتعاظم في دعمه والمحافظة على استقلاله وسلامة أراضيه، ولدورها الكبير في مساندة الحكومة في المنابر الدولية من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، والحفاظ على سيادة السودان ووحدة أراضيه.